عرض الدكتور صلاح عبد المؤمن -وزير الزراعة- خلال اجتماع مجلس الوزراء الثالث والعشرين اليوم الأربعاء تقريراً حول حالة الجراد الصحراوى منذ بداية ظهور أسراب الجراد فى 8 نوفمبر 2012 وحتى الآن، وذلك خلال الهجرة السنوية الموسمية من مناطق التكاثر الصيفى عبوراً بمصر لمناطق التكاثر الربيعى على سواحل البحر الأحمر الشرقية، حيث تم تكثيف لجان المسح والاستكشاف والمكافحة فى منطقة أول ظهور للجراد بقسطل وأدندان جنوب شرق بحيرة ناصر.. تتابع بعد ذلك أعمال المكافحة فى كل من منطقة أبو سمبل جنوبأسوان وجرف حسين والعلاقى وأبو رماد على الحدود المصرية السودانية، وكذلك عمق الصحراء الشرقية فى الشيخ الشاذلى وأبرق وساحل البحر الأحمر بكل من شلاتين وحماطة ومرسى علم ثم القصير ، وتصاعدت الإصابات حتى وصلت سفاجا والغردقة وطريق رأس غارب. ومن المتوقع تشكل أسراب أكثر من الجراد شمال شرق السودان وجنوب شرق مصر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وفى حالة عدم سقوط أمطار جديدة فقد تتحرك إلى الداخل وقد تعبر البحر الأحمر إلى ساحل المملكة العربية السعودية. وتظل الظروف البيئية مناسبة على طول الحدود السودانية الاريتنرية لاستمرار عملية التكاثر والتربية مما يسبب تجمعات حورية إضافية وأسراب صغيرة. هذا ويبذل مهندسو وعمال المكافحة بالإدارة العامة للجراد والطيران الزراعى بوزارة الزراعة قصارى جهدهم للعمل على حصار وإبادة أسراب الجراد من خلال القواعد الرئيسية والفرعية واللجان المنتشرة بالصحراء الشرقيةالجنوبية (أكثر من 65 لجنة وقاعدة). كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع لتخصيص طائرتى رش للاستعانة بهما فى أعمال المكافحة فى حالة حدوث تطورات تستلزم استخدام تلك الطائرات.