بعد أن حرس شباك منتخب تونس لكرة القدم لسنوات طويلة ودافع عن ألوان بلده يقول شكري الواعر حارس مرمى تونس سابقا إنه يأمل في أن يحرس الديمقراطية الناشئة في بلاده، وأن يجد له مكانا بين أهل السياسة إثر أول انتخابات حرة في تونس خلال الشهر المقبل. يقول الواعر الذي قاد منتخب بلاده لنحو 20 عاما "ليس لي أي مصلحة شخصية، وقد انضممت إلى حزب عمره شهران، ولكن لدينا طموحات كبيرة لتحسين ظروف المعيشة ودفع النمو الاقتصادي وضمان الحريات في تونسالجديدة". أضاف الواعر الذي يترأس قائمة لحزب الاتحاد الوطني الحر في تونس العاصمة "الناس في تونس لم يتعودوا على رؤية الرياضيين والفنانين يقتحمون عالم السياسة، وهذا مفهوم نسبيا بحكم أن الديمقراطية لا تزال حديثة. لكننا سنحارب لنغير الفكرة، سيكتشف الناس هنا ان الرياضيين لهم ما يكفي من المصداقية." من بين نجوم الكرة المرشحين للانتخابات فوزي البنزرتي مدرب منتخب تونس سابقا كمرشح مستقل ولاعب النجم الساحلي صابر بن فرج والمنجي بحر رئيس نادي حمام الانف عن حزب المبادرة اضافة الى اللاعب ياسين بوشعالة في صفاقس. إضافة الى عدد من نجوم كرة القدم ترشحت المخرجة الشهيرة سلمى بكار للمشاركة في الانتخابات المقبلة عن القطب الحداثي. وانتقد اعلاميون ترشح وجوه رياضية لانتخابات المجلس التأسيسي قائلين انهم يفتقرون للمصداقية والتاريخ النضالي. وقال الصحفي عبد القادر المشري "انهم انتهازيون، لم نر سابقا لاعبي كرة القدم يقومون باحتجاج للمطالبة بالحريات، انهم لا يحتجون الا على رواتبهم، انهم يريدون ان يشتروا تاريخا نضاليا الان." تقول المخرجة سلمى بكار ان العمل السياسي حق لكل مواطن يريد ان يخدم بلاده، وتضيف "طيلة اكثر من 50 عاما كانوا يخيفوننا بالسياسة، لكن السياسة حق للجميع وآن الآوان أن نغير الفكرة السائدة بان العمل السياسي حكر على فئة دون اخرى." يرى الناقد لطفي العماري ان حضور المبدعين في المجلس التأسيسي من شأنه ان ينتج دستورا "معطرا بالابداع وان لا يكون جافا." ويشاركه الواعر في الرأي معتبرا ان حضور المبدعين في مختلف القطاعات مهم لانه سيمثل اضافة نوعية، مستشهدا على ذلك بعدة أمثلة منها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني واللاعب الليبيري جورج وياه.