أكدت مصادر المستشفى الميداني في صنعاء أن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا في هجمات جديدة شنتها القوات الحكومية ومسلحو الحزب الحاكم ظهر الثلاثاء على المتظاهرين في ساحة التغيير، التي تتعرض لهجمات مستمرة لليوم الثالث على التوالي. وشاهد مراسلو وكالة أنباء رويترز عددا من القناصة يتخذون مواقعهم في الأدوار العليا لبعض البنايات القريبة من الشوارع التي يتجمع فيها المتظاهرون. وقتل أربعة جنود من الكتيبة التي انشقت عن جيش النظام وانضمت للمتظاهرين، وذلك نتيجة اشتباك مع القوات الحكومية، كما أكدت مصادر طبية. واستمرت القوات الحكومية بقصف المعتصمين في ساحة التغيير لليوم الثالث على التوالي، وسقطت صواريخ على الميدان حسب ما افاد به شهود عيان. وهزت الانفجارات مدينة صنعاء وسمع دوي إطلاق النارخلال الليل وقبيل الفجر، ولقي شخصان حتفهما وجرح خمسة اثر سقوط صاروخين على معسكر أقامه المعتصمون في ساحة التغيير صباخ الثلاثاء، حسب الشهود. وكانت القوات اليمنية قد شنت هجوما على المعتصمين في الساحة الأحد، ما أدى الى مقتل 53 شخصا وجرح حوالي ألف خلال يومي الأحد والاثنين. ونقلت وكالة رويترز عن محمد القباطي مدير مستشفى ميداني في الساحة قوله "أصابت الصواريخ عددا من الرجال الذين كانوا يسيرون في الخارج بالقرب من أحد الأسواق". وقد انتشر القناصة على أسطح المنازل في أماكن مختلفة من مدينة صنعاء وأطلقوا النار على المدنيين. واضطرت الاشتباكات السلطات اليمنية إلى إغلاق مطار صنعاء وتحويل الرحلات الجوية الى مطار عدن، وفقا لمسؤول في المطار طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالادلاء بتصريحات. وفي مدينة عدن جنوبي اليمن جرح ثلاثة من المحتجين في صدامات مع القوات الحكومية. وفي مدينة تعز في الجنوب ايضا قتل ما لا يقل عن أربعة محتجين وجرح 40 آخرون الاثنين نتيجة صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حسب شهود عيان. وقام الآلاف من المحتجين بالاشتراك مع كتيبة من الجيش كانت قد انضمت إليهم في وقت سابق بالاستيلاء على قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الاثنين، وفر أفراد الحرس الموجودون فيها دون مقاومة تذكر.