أعلنت مصادر في المعارضة البحرينية الجمعة، سقوط قتيل ثالث في أحداث العنف، التي شهدتها جزيرة "النبيه صالح"، قرب العاصمة المنامة قبل أسبوع. وأعلنت جمعية "الوفاق"، كبرى جماعات المعارضة الشيعية في المملكة الخليجية، وفاة من أسمته ب"المتظاهر الميداني"، محمود الجزيري، البالغ من العمر 20 عاماً، إثر طلقة أصابته في رأسه كسرت جمجمته، دخل على إثرها في غيبوبة، ليصبح ثالث قتيل في أحداث 14 فبراير الجاري، إذ قتل الفتى حسين الجزيري 16 عاما، وأحد أفراد الشرطة في نفس اليوم. كما أفاد عبد الله الجزيري، أحد إخوة الشاب القتيل، إن "قوات الأمن قتلت أخاه خلال تصويبه بطلق مباشر من قاذف مسيل للدموع بهدف القتل، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية داخل منطقته في جزيرة النبيه صالح"، وقال إن السلطات "رفضت" إصدار شهادة وفاة له، مشيراً إلى أن يحتسب شقيقه "شهيداً لهذا الحراك." من جانبه، توقع عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، ناجي فتيل، أن لا تصدر وزارة الداخلية بياناً بمقتل الجزيري، مشيراً إلى أنه أُدخل المستشفى باعتبار سبب إصابته "سقوط من مرتفع"، خوفاً من اعتقاله في البداية بعد الإصابة، مشيراً إلى أن المستشفى أصدر شهادة وفاة ب"لا شبهة جنائية"، رغم توثيق الحادث إعلامياً، بحسب قوله، لافتاً إلى أنه تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة. وحملت الحركة الشيعية، المدعومة من إيران، مسؤولية أعمال العنف للنظام السُني الحاكم في المملكة الخليجية. وفي وقت لاحق الجمعة، قال متحدث باسم النيابة العامة، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن شقيق المتوفي "لم يتعاون" مع النيابة في معرفة الحقيقة، خصوصاً بعد "تضارب" أقواله، إذ أفاد في البداية، بأن شقيقه، عند إدخاله المستشفى، سقط على الأرض، بينما قال أمام الشرطة إن "ملثمين" أحضراه مصاباً إلى المنزل، والآن يدلي برواية ثالثة.