* آخرون مؤنس زهيري بعد سبعين عاماً من إنشائها .. ماذا تقدم نقابة الصحفيين راعية مهنة الصحافة في مصر .. مهنة الدفاع عن الحريات , و البحث عن مواطن الفساد و المفسدين و فضحهم امام الشعب , و ملاذ المستضعفين المقهورين المظلومين من ابناء الوطن و انصافهم .. # هل وفرت غطاءاً آمناً للصحفي لكي يعمل بحرية يكتب عن فساد في احد مراكز اتخاذ القرار مثلاً حتي لا يمنع رئيس التحرير نشر مقاله ؟ # هل تضامنت مع صحفي شاب اراد ان يخوض تجربة كشف حقيقة فاسد من مفسدي المجتمع و ترصد له رئيسه و تنمر فعصف به و بمقاله ؟ # هل وقفت نقابة الصحفيين مرة واحدة ضد تنكيل ادارة المؤسسة التي يعمل بها الصحفي لتضمن له ارباحه المقررة بحكم القانون فلا يصدر قرار بمنعها من السيد رئيس مجلس الادارة تضامنا مع رئيس التحرير ؟ # هل اعترضت نقابة الصحفيين و لو لمرة واحدة علي اجراءات تنظيم اصدار الصحف و التي كانت - و لا زالت - من اختصاص المجلس الأعلي للصحافة الذي يوافق علي اصدار الترخيص لأي من كان الذي يستأجر مقراً يصدر منه جريدة يستخدم فيها صحافيين يتمنون بعد بدء الاصدار ان يلتحقوا بنقابة الصحفيين ثم يفاجأوا برفض النقابة التي كانت مغيبة تماماً عند "ولادة" صحيفتهم لطلباتهم ؟ # هل فكرت نقابة الصحفيين في انشاء "شعبة الصحفيين الشبان" لتقديم الحق الواجب من الرعاية و العناية المستحقة لمستقبل المهنة في مصر و ما يستلزم ذلك من تقديم منح تدريبية و برامج تأهيلية لصقل المواهب و اكتساب خبرات العمل الصحفي الضرورية لهؤلاء الشباب في بدء حياتهم العملية؟ # هل وضعت نقابة الصحفيين خطة اقتصادية استثمارية لتصبح لها مواردها الخاصة التي تغنيها و تغني اعضاءها من مد يد المحتاج لوزارة المالية كما هو حادث بالفعل من سنوات طويلة مضت؟ # هل بحثت النقابة بصورة جدية مشكلة انضمام الصحفيين المصريين العاملون بالصحف العربية في اي دولة شقيقة و فندت مزاعم رفض النقباء المتعاقبون لانضمامهم الي نقابة تتشرف بهم كممثلين عن الصحافة المصرية في الدول العربية؟ اجابات تلك الأسئلة تتضح من معرفة عدد الاعتصامات و الوقفات الاحتجاجية التي خاضها الصحفيون طوال السنوات الماضية و التب لم ارها طوال تاريخ النقابة الحافل المشرف .. لقد اهدرت النقابة كرامة المهنة عندما اقرت اللجوء الي الحكومات المتعاقبة تستجدي بضعة مئات لكل صحفي تحت مسميات مختلفة , و لذا اهدرت الحكومات دمها فوزعته بين قبائل المجلس الأعلي للصحافة و وزارة المالية و رئاسة مجلس الوزراء و كل ما يستجد من ادارات من اجل لي ذراع الصحفيين حينما تستدعي الحاجة ذلك .. اما من اهدر كرامة الصحفي و قلل من قيمة مهنته فهو كل رئيس مجلس ادارة او رئيس تحرير استغل سلطته الوظيفية و تعسف في استخدام سلطانه فمنع نشر مقال لصحفي كفء خبير او رفض فكرة او مجهود صحفي شاب محب للمهنة .. حب قد يفوق حب رئيسه الذي رفض عمله فأحبطه , انهم غالبا ما ينصبون مشانق المنع من النشر و الخصم من الارباح و المرتب .. لتكن نقابة للصحفيين .. و لا تكن نقابة لرؤساء الصحفيين حتي و ان كان هؤلاء الرؤساء مقيدين في جدول المشتغلين , انهم امام النقابة مجرد صحفيون قد يصيبون و قد يخطئون .... واغلب الأمر انهم مخطئون .. * رأي مصدر الخبر : البداية