شهد مستشفى أم المصريين حالة شديدة من الفوضى بعدما اقتحمت مجموعة من البلطجية بواباته لإخراج جثة أحد أقاربهم، والذي كان لقى حتفه بعد وصوله المستشفى بسبب صعق كهربائي. ورفض الأطباء السماح بإخراج الجثة قبل إدخالها المشرحة وتوقيع الكشف الطبي عليها، وإعداد تقرير بحالة المتوفي، حيث اشتبه الأطباء في أسباب الحادث مما دفع أهل المتوفي ومجموعة من البلطجية لاقتحام المستشفى والتعدي بالضرب على الأطباء، وإخراج جثة الميت منها بالقوة بينما تمكن عمال المستشفى من الإمساك ببعض البلطجية وإبلاغ قسم الشرطة. وكانت المفاجأة حينما جاءت الشرطة إلى مكان المشرحة فأمرت العمال بالإفراج عن البلطجية المحتجزين بمعرفة عمال المستشفى، وتسليمهم الجثة وهو ما أثار غضب الأطباء بالمستشفى والذين قرروا الإضراب عن العمل لرد اعتبارهم وضمان حمايتهم من حدوث أعمال بلطجة مشابه. تمكن محافظ الجيزة من فض الإضراب بجميع أقسام المستشفى إلا قسم الاستقبال الذي تم تحطيمه والاعتداء عليه من قبل البلطجية، ولم ينته الاعتصام إلا بعد ان تواجدت نقطة شرطة داخل المستشفى من ضابط و3 أمناء استجابة لمطالب. من جانبه أكد اللواء محمود عشماوي - نائب المحافظ لقطاع الأحياء - أنه تم بالفعل فض الإضراب وتخصيص نقطة شرطة داخل المستشفى لعمل نوبتجيات على مدار ال 24 ساعة.