هشام سلماوى : الى عمر ابن الريس "انتظر دورك أو بيع بطاطا"

* آخرون
تسبب خبر تعيين عمر"ابن الريس" بشركة الطيران فى حالة من السخط بين جموع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى
ما دفع وزير الطيران وائل المعداوى الى التحدث فى مداخلة تلفونية على برنامج "مصر الجديدة"
قال فيها : أن الشركة بالفعل أعلنت عن وظائف للخريجين الجدد خلال إعلان تم وضعه على باب الشركة، ونجل الرئيس تعرف على الإعلان بالصدفة خلال زيارته لأحد أصدقائه الذي يعمل بالشركة، ثم طلب أن يتقدم إليها ويخوض الاختبارات .
وليت الرجل ما تحدث فقد كان الصمت خير له واكرم
لا ادرى ان كان مسموحا بزيارات الاهل والاصدقاء لموظفين حكوميين داخل مقر اعمالهم وفى مواعيد العمل الرسميه ؛ ولكن ليس هذا ما يعنينا
فقد اخبرنا معالى الوزير باْنه كان فى حاجة الى موظف جديد بالشركة
وبدلاً من الاعلان عن الوظيفة فى الجريده الرسميه كما (يفترض) ان يتبع تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص ؛
اكتفى معالى الوزير بتعليق ورقه على الباب الزجاجى للشركه يعلن فيها حاجة الشركه الى موظف جديد .
وهنا تدخل القدر ليلعب لعبته الشهيره
فقد شاء القدر (والقدر وحده) أن يتذامن تعليق هذه الورقه مع زيارة نجل الرئيس لاْحد اصدقائه بالشركه
ليرى الاعلان (بالصدفة البحته)
فيقررنجل الرئيس على الفور اْن يتقدم للوظيفه المتواضعه على حد وصف معالى الوزير
فينبهرالوزير(كالعاده) بتواضع نجل الرئيس ؛ ناهيك ان انبهاره بمستوى نجل الرئيس فى الكمبيوتر واللغه .
ولكن مع الاسف انتهت مداخلة معالى الوزيرقبل ان يحكى لنا
كيف انتهى هذا المشهد بصياح جموع العاملين بالشركة مهللين فى صوت واحد "يال تصاريف القدر "
*
كم اتمنى ان يعلم معالى الوزير انه لو اكتفى بتعيين نجل الرئيس فى صمت
متخطياً الملايين من الخريجين ومنهم من تخطى تخرجه العشرين عاماً وانا منهم ..
ما كانت لتؤلمنى مرارة الظلم بقدر ما يؤلمنى الان مرارة اهانة الاستغباء
يا معالى الوزير..
اظلمنا ان كنت مصراً على تعيين نجل الرئيس فقد اعتدنا على الظلم ؛
لكن ارجوك لا تعاملنا على اننا اغبياء معتوهين .
عزائى الوحيد يا معالى الوزيرانك لم تكتفى بالاستخفاف بعقولنا ؛
بل ان نفسك لم تسلم منك
فقد اكدت بنفسك انك خالفت القانون بعدم نشر الاعلان واهدرت مبدأ تكافؤ الفرص
ولوانك فى دولة تحترم القانون لنلت ما تستحقه .
*
اما انت يا عمر فقد قرأت ما كتبته انت على صفحتك على الفيس بوك
والذى قلت فيه :
"تقدمت للاختبار للوظيفة و أنا اعلم انني سوف اهاجم و ستنال مني الشائعات و الأكاذيب كما نالت ابى و أسرتي منذ توليه المسئوليه ..و للعلم مرتب الوظيفة ليس بالآلاف و لكنه تسعمائة جنيه شهريا. و مع هذا اخترت ان لا اكمل تقدمي بأوراقي لهذه الوظيفة .... ويبقى السؤال كيف يمكنني ان احصل على وظيفة فى بلدي الحبيبة مصر"
وانا اجيبك الان على سؤالك يا عمر
اذا كنت تريد ان تعمل فاْمامك خيرات كثيره ساطرح عليك بعضها الان
اولا: يمكنك ان تتجه الى القطاع الخاص وما اكثر شركات الشاطر ومالك وانت اولى بهم من غيرك
ثانيا : يمكنك ان تبدأ بأى مشروع صغيراو حتى كبير ولكن من مالك الخاص لا من مال الدوله
فهناك كثيرون اولى بمال الدوله منك .. إن كنت لا تعرفهم اذهب الى الدويقة واسأل عنهم
ثالثا : يمكنك التوجه الى احدى شركات الاْمن التى تملاْ اعلاناتها كل الجرائد واقسم لك انك ستجد فيها من هم أكثر منك علماً وأعلى منك مهارة فى الكمبيوتر واللغه .
واخيراً : يمكنك ان تشترى "عربية البطاطه بتاعت عمرصلاح" هذا إن رضى والده ان يبيعها لك
ولا تظن انى اسخر منك لا سمح الله .. فانت عمر وهو عمر ؛ انت انسان وهو انسان
كل الفرق بينكما انك وجدت من ينفق عليك حتى تعلمت وهو لم يجد
فلا غناك كان شرف لك ولا فقره كان عار عليه .
*
أما إن كنت مصراً على التعيين فى الحكومه فانتظر دورك حتى يتم تعيين كل من سبقك فى التخرج ولم يتخطى عمره الستين سنه ويحيينا ويحييك ربنا
* رأي
مصدر الخبر : البداية