* ملفات وتحقيقات نشر مركز النديم شهادة بالفيديو لأحد المواطنين يدعى " أيمن مهني"، روي فيه تفاصيل تعذيبه بأحد معسكرات الأمن المركزي بالإسكندرية، واغتصابه مع آخرين داخل المعسكر، مع رش غرف احتجازهم بالمياه وتوصيلها بالتيار الكهربائي وهم بداخلها، وذلك بعد القبض عليهم في إحدى المظاهرات المتضامنة مع المواطن المسحول " حمادة صابر". وقال مهني في روايته " كنت ذاهب يوم الأحد 3 فبراير الحالي لأدفع فاتورة هاتفي، وتصادف ذلك مع وجود مظاهرات للتضامن مع المواطن المسحول حمادة صابر بشارع 14 مايو، والتي طارد خلالها الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز، ومن خلفهم أشخاص يرتدون زي مدني ويحملون شوم ويضربون به من يقابلهم، وقبلما أصل لفرع شركة الهاتف قاموا بضربي على رأسي مما أفقدني الوعي، وحينما أفقت وجدت الأشخاص الذين كانوا يرتدون زي مدني يلقوا بي في إحدى مدرعات الأمن المركزي، ولم أدر حينها لماذا أخذوني ". وأضاف " حطّوني في قلب العربية والعسكري كان عاملني السلّم بتاعه، يضرب على المتظاهرين القنابل المسيلة وبعدها ينزل عليّا، لحد ما خلصت المظاهرات ربطوا إيديّا بقفيز بلاستيك وحطّوا في دماغي كيس أسود ومشفتش بعدها حاجة، وبدأوا يتفتشوني وأخدو موبايلي والفلوس اللي كانت معايا ، ولما النهار طلع علينا فوجئت أننا في معسكر أمن مركزي". وواصل" في قلب المعسكر دخلنا أوضة زي الحجز بدأو ساعتها يضربونا ويعذبونا ويشتمونا والواضح إن قيادات الأمن مفهّمين الجنود إننا كفّار لدرجة إن الأمن وهما بيضربونا وبيقولولنا يا كفرة مع وصلة من الشتائم القبيحة، وبالليل كان ضباط النوبنتجية بيعملوا علينا حفلة بدال ما يتفرجوا على التليفزيون، ياخدونا العساكر ويطلعونا ليهم متكتفين ويلبوسنا كيس أسود في دماغنا، مع مواصلة الشتائم". وتابع " أحدهم قال لي " لو عاوز تمشي هنمشيك بس قول إنك تبع البلاك بوك وفي النيابة هيمشوك لأنك موظف، ولما رفضت زادت الإهانة وزاد معها الضرب، ووضعونا في أوضة رشوها ميّة ويوصلوا بيها تيار كهربي وبقينا نتنطط على قلب الأرض من الكهربا، وكانوا بيجيبوا عصيان وإحنا متكتفين يحطوهالنا في " .." - في إشارة إلى مؤخراتهم- "، وأساليب التعذيب كانت على نفس النسق والضباط كانوا بيشتمونا بألفاظ مسمعناهاش قبل كده، وكانوا بيصورونا في الأوضاع دي وكأننا مسخة، ويقولولنا خلّي الثورة تنفعكم". وتساءل مهنّى عن التهمة التي بسببها تم تعذيبه بهذا الشكل،، موضحاً أنه أكد للضابط أنه تصادف وجود بالشارع الذي نشبت فيه الاشتباكات أثناء ذهابه لتسديد فاتورة الهاتف،، بينما يصرّ الضابط على إرغامي والاعتراض عنوة بأنني أحد أفراد البلاك بوك. وأوضح الضحية أنه لا يستطيع أن يري وجهه لنجله بسبب ما حدث له وأنه لا يستطيع أن يواجهه وهو لم يأخذ حقه، وعلق متأثراً " أنا أهون عليّا أنضرب بالنار ولا يحصللي اللي حصل، وأتمني من ربنا إنا يعجل بعمري علشان مطولش في العذاب اللي أنا فيه، لأن اللي أنا فيه مش في حد ومحدش شاف اللي أنا شفته ". واستطرد " كنا أربع أنفار اللي خرجنا وهما اللي كانو بيتضربوا وبيطيعوا الأمر بمعنى أصح، وطبعاً فيه ناس كتير مخرجتش لدلوقتي بس أنا معرفش أنا كنت فين، وخرجونا الساعة 12 بالليل بعد ما لبسونا أكياس سودا في وشوشنا، وبعد ما العربية مشيت بينا مشوار اترمينا عند ترعة المحمودية، وإحنا في العربية الظابط قالنا لو حد قدّم أي بلاغ مش هيشوف الأسفلت تاني، مجيباً عليه "أنا نفسي يكون الظابط ده سامعني دلوقتي، أنا مش عاوز أشوف الأسفلت تاني، أنا عاوز أسكن تربتي، حاول غنك تعجلها وتسكّنّي تربتي ومتسيبنيش على قيد الحياة". واستكمل " أقسم بالله الحتة اللي رمونا فيها الناس تخاف تمشي فيها بالنهار، لأن فيها قطّاعين طرق وتجاز مخدرات والحكومة عارفاها، وأول ما العربية مشيت والناس أطلق سراحهم من كتر فرحتهم بعضهم جريوا لحد ما وقعوا في الترعة، وأنا كنت بحبي زي العيل الصغير لحد ما ربنا كرمني وروحت". وأشار مهنّى إلى أنه بعد غيابه عن منزله اتصلت زوجته بالنجدة لمعرفه مكانه، ثم اتصلت مرة أخرى فقالوا لها إن زوجها مختلّ عقليا وأن عليها أن تبحث عنه في مستشفى المجانين، فيما كان أصدقاءه يخوّفونه بعد عودته من مقاضاة "الحكومة" وحذروه أنهم لن يتركوه، ملعقاً " أنا نفسي متسابش لكن يا تموّتوني يا تجيبولي حقّي علشان أعرف أرفع وشّي في وشّ ابني وياخدني قدوة ليه زي ما كان واخدني الأول". وأكد " كنا محجوزين في أوضة 3 أمتار في أربعة بداخلها ما يقرب من 40 شخص، وكنا بننام وإحنا واقفين من كتر الزنقة،"، كاشفاً عن محاولته الانتحار بسبب ما تعرض له من تعذيب، وذلك بقفزه من شرفة منزله، إلا أن زوجته مع أهالي المنطقة نجحوا في تهدئته، مضيفاً " أنا مش عارف أعيش ولا أنام ولا آكل ولا أعمل أي حاجة واللي نفسي فيه حاجة واحدة يا تجيبولي حقّي يا تموّتوني، وفي كلا الحالتين هرتاح لو متّ هرتاح في تربتي واللي أنا شفته هيتدفن معايا، يا أما آخد حقي". وأنهى مهني حديثه قائلاً " رغم إنه مهما يحصل مع الناس دي هحس إني مأخدش حقي منهم، ولكن ربنا فوق كل شئ، وحسبي الله وعنم الوكيل فيهم، ولو فيه فعلا قانون لسه موجود في البلد فأنا عاوز حقي بالقانون، والناس بتقول عيش حرية عدالة اجتماعية دلوقتي، وأنا بقول كرامة إنسانية، لأن الكرامة الإنسانية دلوقتي اغتصبت زي ما أنا اغتصبت". أنا مواطن عادي زي كل الناس موظف في شركة ومرتبي كويس وحققت بطولات لشركتي في لعبة الملاكمة، والناس اللي بيقولوا عليهم مناظر تخريبية بتنزل تكسّر، أنا كان في اعتقادي نفس الأمر وأكيد الناس دي حصلها اللي حصلي علشان كده خرجوا يجيبوا حقهم بإيديهم، وأنا مش هاخد حقي بإيدي ويا ريت القانون ينصفني،". رابط الفيديو: Tags: * أيمن مهنا * تعذيب * اعتداء جنسي * انتهاك جنسي * أمن مركزي * شرطة مصدر الخبر : البداية