تصدرت الناشطة المصرية أسماء محفوظ ترشيح البرلمان الأوروبى لعدد من النشطاء السياسيين البارزين فى حركة "الربيع العربى" من مصر وتونس وليبيا وسوريا لنيل جائزة "سخاروف" التى يقدمها البرلمان الأوروبى سنويًا لحرية الفكر والتي تعد أهم الجوائز العالمية المرموقة فى مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم. وأوضح بيان الترشيحات أن نشطاء (الربيع العربى) تم ترشيحهم من جانب 4 مجموعات سياسية فى البرلمان الأوروبى، من بينها جماعة (الخضر)، واصفًا (الربيع العربى) بأنه رمز لكل أولئك الذين يطمحون إلى الكرامة والديمقراطية والحقوق الأساسية فى العالم. وقال البيان "إن المرشحين الآخرين، بالإضافة إلى محفوظ، هم محمد بو عزيزى من تونس وأحمد الزبير السونسى من ليبيا ورزان زيتونة وعلى فرزات من سوريا، وبالإضافة إلى المرشحين الخمسة قد تم كذلك ترشيح الطبيب الفلسطينى عز الدين أبو العيش - الناشط فى مجال السلام - وناشطين آخرين من بيلاروسيا وكولومبيا". ونوه بأن نشطاء الربيع العربى الخمسة أسهموا فى التغييرات السياسية الراديكالية فى بلادهم، مؤكدًا أن هذه الترشيحات تؤكد مجددًا تضامن البرلمان الأوروبى ودعمه لكفاح هؤلاء النشطاء من أجل الحرية والديمقراطية والقضاء على النظم الاستبدادية. وجائزة (سخاروف) لحرية الفكر، والتى تحمل اسم المنشق السياسى والفيزيائى الروسى الشهير أندريه سخاروف، يتم منحها من جانب البرلمان الأوروبى سنويًا منذ عام 1988 للأفراد أو المنظمات الذين قدموا إسهامات كبيرة فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسوف يحصل الفائز على مبلغ مالى قيمته 50 ألف يورو. وكان نيلسون مانديلا - المناضل السياسى الجنوب أفريقي - من أبرز الشخصيات التى فازت بهذه الجائزة عام 1988 وسوف تختار لجنة الشؤون الخارجية والتنمية ورؤساء المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبى بشكل نهائى اسم الفائز بالجائزة من بين هؤلاء المرشحين فى السابع والعشرين من شهر أكتوبر المقبل على أن يتم تقديمها للفائز فى احتفال كبير يقام يوم 14 ديسمبر بمقر البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج. وقد فاز بجائزة (سخاروف) العام الماضى المنشق الكوبى غيبرمو فاريناس الذى أضرب عن الطعام عدة مرات ولفترات طويلة على مدى السنوات الماضية احتجاجًا على الرقابة فى كوبا قبل أن ينهى إضرابه الأخير فى يوليو 2011 بعدما وافق المسؤولون الكوبيون على إطلاق سراح السجناء السياسيين فى بلاده.