تستعد سلطنة عمان لحدث ثقافي استثنائي ينتظره عشاق الموسيقى الكلاسيكية في البلاد والخليج العربي لافتتاح دار الأوبرا العمانية في 14 اكتوبر القادم. تقرر إطلاق إسم " دار الأوبرا السلطانية "على الصرح العماني حيث يصفها القائمون على إعدادها بأنها تحفة معمارية، يجمع مظهرها الخارجي بين جمال العمارة العربية الإسلامية ونمط القلاع العمانية . وتشغل دار الأوبرا العمانية مساحة 80 الف متر مربع، وتحتل الأشجار والساحات الخضراء نصف المساحة، مما سيمنح الفرصة للتنزه في أرجائها. قال المهندس المسئول عن تشييد دار الأوبرا حامد بن عبد الله الغزالي أن المشروع يعتبر فريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وربما في العالم ككل، إنطلاقاً من المواصفات التقنية العالية في مجال بناء المسارح الغنائية ونقاء الارتداد الصوتي. وأضاف الغزالي أن دار الأوبرا السلطانية مزودة بأحدث تقنيات الصوت التي توصل لها العلم الحديث، وأن مقاعد الجلوس فيها معدّة بحيث يمكن تعديلها على حسب العرض، سواء كان أوبرا ام مسرحية ام حفلاً موسيقياً.
ويتوقع العمانيون ان تصبح الأوبرا السلطانية أحد أهم معالم بلادهم، وان تتحول الى بطاقة تعريف بها على غرار دار الأوبرا في سيدني الأسترالية. وينتظر عشاق الموسيقى في السلطنة موسم الافتتاح على أحر من الجمر، خاصة وانه سيشارك فيه فنانون عالميون مثل بلاسيدو دومينجو ورينيه فليمينج، بالإضافة الى مشاركة الفنانة اللبنانية الشهيرة ماجدة الرومي، والأوركسترا الفلهارمونية الملكية البريطاني.