لليوم الخامس على التوالى يواصل الأطباء إضرابهم الكلي عن العمل في المستشفيات، والذي بدأ بشكل جزئي لمدة ثلاثة أيام دون أي استجابة من وزارة الصحة، التي تماطل في تحقيق مطالبهم، التي ينادون بها كحق شرعي لهم، وتصر على تجاهل الإضراب، حتى أصبحت تصريحات وزير الصحة الدكتور عمر حلمى بإرسال قوافل طبية لعلاج المرضى بجانب استقدام أطباء من الخارج هى أحد العوامل الأولى التى تعمل على استفزاز الأطباء وتشعل مشاعر الغضب بداخلهم والإصرار على استرداد كرامتهم. ودخل إضراب الأطباء، الذى انضم إليه الكثير من المستشفيات فى محافظات مصر تحت شعار "بطلنا نشتغل عند الحكومة" فى منحنى خطير بعد أن أعلن الأطباء العاملون بالمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة بالإسماعيلية الدخول فى إضراب كلى للمطالبة بزيادة الأجور وتوفير الحماية الأمنية، الأمر الذى أدى لجوء المرضى من أبناء المحافظة إلى المستشفى الجامعى والقوافل الطبية، التى قامت الوزارة بتسييرها لمواجهة اعتصام الأطباء بعد أن فشلت جهود مسئولي الصحة بالإسماعيلية في إنهائه حتى موفد الوزير الذى التقى جموع الأطباء، وطمأنهم على أن مطالبهم قيد البحث والدراسة، وعليهم الانتظام فى العمل مراعاة للوضع الراهن للبلاد. وكانت حالة الطوارئ القصوى قد أعلنت فى مستشفى جامعة قناة السويس التوقف عن العمل، وهو ما يشير إلى أزمة حقيقية، حيث إنه المستشفى الوحيد الذى يتعامل مع المرضى بالإسماعيلية ومحافظات القناة وسيناء، على حد سواء ويقدم لهم الخدمات الطبية. يذكر أن الأطباء قد أعلنوا عن دخولهم فى إضراب كلى عن العمل فى جميع مستشفيات مصر حتى يتم تحقيق مطالبهم فى زيادة مرتباتهم وتطبيق الحد الأدنى للأجور وإقالة القيادات الفاسدة فى الوزارة بجانب تأمين المستشفيات من إعمال البلطجة التى يتعرض لها الأطباء. وكانت "المشهد" قد نقلت منذ إضراب الأطباء تحميلهم مسئولية الإضراب عن العمل لوزارة الصحة، حيث إنهم ليسوا فى سلطة عليه.