دعا الدكتور محمد البرادعى إلى "توافق وطنى" من أجل الفوز بقرض من صندوق النقد الدولى تشتد الحاجة إليه لإنقاذ البلاد مما قال إنه انهيار اقتصادى محتمل فى غضون شهور. وخفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية اليوم تصنيفها الائتمانى لمصر مشيرة إلى شكوك بشأن قدرتها على الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار طلبته من صندوق النقد والآثار الاقتصادية لجولة جديدة من الاضطرابات السياسية. وأشارت موديز أيضا إلى مزيد من الضعف فى ميزان المدفوعات الخارجية لمصر بالنظر إلى هبوط كبير فى الاحتياطيات الأجنبية فى يناير، بينما تسعى البلاد جاهدة لتفادى أزمة للعملة. وحث البرادعى -وهو رئيس سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة- الرئيس الإسلامى محمد مرسى على تعيين حكومة قوية وممثلة لجميع الأطياف تضم وزير مالية محنك للعمل مع صندوق النقد. وقال البرادعى فى مقابلة مع قناة تليفزيونية،" جميع دول العالم.. أمريكا وأوروبا والخليج.. لن يعطوا هذا النظام دعما على الإطلاق لا قرش أبيض ولا قرش أحمر.. بما فى ذلك صندوق النقد الدولى بدون ما يشوفوا مشاركة وطنية حقيقية وتوافق وطنى". والبرادعى هو ثانى قيادى بجهة الإنقاذ الوطنى المعارضة فى مصر يدعو هذا الأسبوع إلى توافق على حزمة للأولويات الاقتصادية. ودعا عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية - وهو زعيم آخر للجبهة- الحكومة والمعارضة إلى الاتفاق على تأجيل الانتخابات البرلمانية المتوقعة فى إبريل لمدة ستة أشهر والعمل معا لإصلاح الاقتصاد. وقال البرادعى "بناء على رؤيتى الاقتصادية.. إحنا معانا صفوة الاقتصاديين فى الجبهة شغالين معنا.. كل دول رأيهم أن أنت محتاج شهادة الثقة فى الاقتصاد المصرى... وهذا لن يحدث إلا كان هناك توافق مجتمعى". وأضاف قائلا،" لازم يكون فى استقرار سياسى وعودة الأمن تلقائيا.. الاقتصاد هيرجع وأوتوماتيكيا هترجع السياحة والاستثمارات". ولم يصدر رد فورى من الحكومة على دعوات موسى والبرادعى إلى توافق بشأن الاقتصاد. وقال البرادعى إنه يعتقد أن مصر تواجه انهيارا اقتصاديا "خلال أسابيع.. يمكن شهرين أو ثلاثة شهور لا أكثر". وسئل عن الهدف الحقيقى للمعارضة فقال" إحنا مش عايزين نمشى الدكتور مرسى... المسألة أكبر بكثير.. إحنا عايزين نمشى البلد". مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل