6 أغانى بتلحين تركى لغادة رجب.. وأغانى منفردة لراغب واليسا الرفاعى: الغزو متبادل هانى مهنا: موسيقانا الأصل.. والأكثر إحساسا الشناوى: موضة وتنتهى بعد السيطرة الكبيرة للدراما التركية علي الفضائيات المصرية حتي صارت درجة نجاح الفضائية تقاس بمدي قدرتها علي عرض أكبر عدد ممكن من المسلسلات التركية الحديثة، وانتشر "الهوس" بالدراما التركية وفنانيها لدي المشاهد المصري والعربي وصارت أسماء مثل "لميس، ونور، ومهند، ويحيي....." التي لعبت أدوار البطولة في المسلسلات التركية، منافسة لنجوم التمثيل والغناء العرب، الآن بدأت الموسيقى التركية غزو المجتمع العربى، رافضة أن تتفوق عليها الدراما، فبدأت فى دخول المنافسة بقوة. ظهرت في الفترة الأخيرة بعض العلامات الدالة علي هذا الغزو من خلال اتجاه نجوم كبار في عالم الموسيقي والغناء العربي إلى التعاون مع الموسيقي التركية مطربين وملحنين، مثل راغب علامة الذي أدى مؤخرا دويتو مع المطربة التركية "ازكين نوريانجي"، وتم تصويره في تركيا، كما لجأت المطربة "اليسا" فى ألبومها الأخير "أسعد واحدة" إلى موزعين أتراك في أغنيتيها "رحت له" و"متفائلة"، بالإضافة إلى سعيها نحو تكثيف حفلاتها في تركيا، لتسير على درب مواطنتها نانسي عجرم بعد أن أقامت عددًا من الحفلات في تركيا. غادة رجب... حالة خاصة بعدد 6 أغانى سيطرت الموسيقى التركية على ألبوم الفنانة غادة رجب، بعد غياب 8 سنوات عن إصدار الألبومات لتعود بألبوم حقق "صورتي" من كلمات شعراء مصريين وتلحين وتوزيع تركى مثل عبد الرحمن قزلاي، وابهان بشقل، وسلامي شاهين... الأغرب هو طرح الألبوم بالنسخة التركية فى تركيا قريبا، وصورت غادة أغنية "صورتي" و"اوي اوي" في تركيا بإشراف مخرجين أتراك، خاصة بعد إتقانها اللغة التركية منذ سنوات. وتقول غادة: لا أساعد أبدا علي سيطرة الموسيقي التركية علي حساب الموسيقي العربية والمصرية، موضحة أنها ذهبت في رحلات كثيرة لتركيا وقامت بالغناء باللغة العربية، للدرجة التى جعلت معجبيها من الأتراك يعترفون لها بحبهماللغة العربية والفن العربي، مضيفة أنها جعلت المطرب التركي الشهير سلامي شاهين، يغني للمرة الأولي باللغة العربية في الدويتو الذي أداه معها في أغنية "دايما معاك"، كما قامت بالغناء مع عازف الكلارينت التركي العالمي حسنو، أغاني مصرية وعربية، وحصلت علي إشادة سفير تركيا في القاهرة، الذي قال لوسائل الإعلام إنني أحد أهم جسور التواصل بشكل عام والتواصل الثقافي بشكل خاص بين مصر وتركيا، مؤكدة أنها تشعر بتأديتها شيئًا لمصر، خاصة وأن تركيا من الدول المتقدمة حاليا في كل المجالات. الغزو متبادل ويقول الملحن والمؤلف، محمد الرفاعي: فى حالة وجود غزو موسيقي، فهو غزو متبادل، بمعني أن هناك ملحنين مصريين حاليين لهم تواجد قوي في الوسط الموسيقي التركي، موضحا أنه تمت الاستعانة بلحن وكلمات أغنية "جوايا كثير" من تأليفه وتلحينه غنتها المغنية الشابة راندا حافظ، وحققت المركز الأول في سوق مبيعات الكاسيت العام الماضي، مضيفا أنه يمتلك العديد من المشاريع الغنائية مع كبار المطربين في تركيا. وأوضح "الرفاعى" أن الملحن عمرو مصطفى يقدم العديد من الألحان للمطربين المشاهير في تركيا أمثال مصطفي صندل الذي غني "الكبير كبير" و"سوكر" و"أورجانيك" التي حققت نجاحًا كبيرا عند طرحها في سوق الألبومات التركي. موسيقانا الأصل... والأكثر إحساسًا ويري عازف الأورج الشهير هاني مهنى، أنه حتي الآن يري العديد من المطربين الأتراك وغير الأتراك يسعون لغناء ألحان مصرية، خاصة ألحان أم كلثوم، والعندليب، موضحا أنه فى بعض الأحيان يصل الأمر إلى حد السرقة، وهو ما يدل يؤكد أننا الأفضل وأن الموسيقى المصرية تحظي باحترام وإعجاب حتي من غير العرب. ويؤكد "مهنى" أن الموسيقي العربية والتركية بينهما روابط عديدة وقديمة منذ الاحتلال العثماني لمصر لقرون طويلة وإن كانت الموسيقي التركية في الفترة الطويلة التي ابتعدت فيها عن الثقافة العربية والعرب بشكل عام بعد القضاء علي الخلافة اتجهت بشكل أكبر إلى الموسيقي الأوروبية وأصبحت لها نكهة غربية أكثر منها شرقية، لذا أصبحت تمتاز بالرتم السريع ،ويعتمد عازفوها بشكل أكبر علي الحرفية، بينما نحن كعرب نميل إلى مخاطبة الإحساس المرهف، وإيجاد حالة من الانسجام "والسلطنة" لدي المستمع، مضيفا أن ما يحدث ما هو إلا عملية تجديد لا بأس بها طالما في إطار المحافظة على هوية الموسيقى العربية وعدم التمرد عليها. موضة وستنتهي وأكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الدراما والسينما والموسيقي التركية قد تستحوذ علي إعجاب الناس في الوطن العربي كله، ولكن ذلك سيكون لفترة، طالت أم قصرت، وبعدها سيقل هذا الإعجاب حتي يتلاشي. ويرى "الشناوى" أن تأثير الموسيقي التركية لن يكون بنفس قوة تأثير الدراما التركية لأن هناك أسباب أدت لهذا التاثير القوي للدراما التركية غير موجودة في مجال الموسيقي، مثل اللهجة الشامية التي تتم دبلجة المسلسلات التركية بها، وهي لهجة محببة للغاية لدى المشاهد المصري تحديدا، كما أن قدرات المخرجين الأتراك العالية في أساليب القطع والمونتاج في المسلسلات التركية، والتي للأسف يفتقدها الكثيرون من مخرجي الدراما المصرية، بالإضافة إلى نجومية فناني المسلسلات المصرية والعربية لا تقارن بنجومية المطربين أمثال عمرو دياب ونوال الزغبي ونجوي كرم وهيفاء وهبي، وبالتالى ليس من السهل التخلي عنهم بسهولة لصالح المطربين الأتراك.