خلال فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر الدورة السابعة والعشرين، عقد لقاء مع الشاعر سعد عبد الرحمن - رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تم استثمار اللقاء في مناقشة أهم قضايا ومشكلات العمل الثقافي بالهيئة، وبحضور د. محمد رضا الشينى - نائب رئيس الهيئة، ونخبة كبيرة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وقيادات الهيئة. بدأت وقائع الجلسة التي أدارها الشاعر الأستاذ محمد أبو المجد - رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، مؤكدًا أن هذا اللقاء عُقدَ بناء على طلب عدد من أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر، وعدد كبير من السادة الحضور لمناقشة قضايا العمل الثقافي، مشيرًا إلى أن أعضاء الأمانة ينوبون عن الجمعية العمومية للمؤتمر فى حالة غيابها، أما فى هذه الحالة فإن الجمعية العمومية موجودة بالفعل، ثم فتح باب الحوار. تحدث خالد صالح - الأمين العام للوجه البحري عن المعوقات التي واجهت انعقاد هذه الدورة من المؤتمر، وشكر كل من الأستاذ سعيد الهمشرى - رئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي، والأستاذ أمل عبد الله - مدير عام فرع ثقافة جنوبسيناء، ثم تطرق إلى تهميش الأمانة العامة للمؤتمر متمثلة فى لجنتي التنظيم والإعلام فى التحضير له. كما أكد صالح أن ما حدث فى الافتتاح بخصوص تكريم أديب المحافظة المضيفة سبة فى جبين الأمانة والهيئة، وأشار أحمد أبو سمرة - عضو الأمانة عن محافظة السويس أنهم يواجهون تهمًا بالتدجين من قبل المؤسسة، وتطرق إلى بعض السلبيات الخاصة المتمثلة في عدم وجود برنامج واضح للمؤتمر، كما طلب أن يشمل التكريم منح المكرمين درع الهيئة حتى تكتمل الصورة. وفى مداخلة لأدهم العبودى، تحدث عن غضب الأدباء، بسبب تعالي الأمين العام للمؤتمر، وهو الأمر الذي جعل عددًا من الأدباء يقرر ألا يحضر الدورات القادمة من المؤتمر. وقال محمود عبد الصمد - رئيس لجنة التنظيم بالمؤتمر، إن اللجنة تم تهميشها تمامًا للإعداد والتحضير لهذه الدورة، وقد تقرر تحديد موعد لسفره ضمن وفد لمتابعة الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر، لكنه أجل لسوء الأحوال الجوية، ولم يتحدد موعد آخر لسفره، وأن ما يزعجه أن أعضاء المؤتمر يستفسرون منه عن بعض الأشياء الخاصة بالمؤتمر فلا يجد إجابة. أما محمد محمد عيسى فقد أيد كلام الزملاء من أعضاء الأمانة الذين سبقوه بالحديث. رأى فضل أبو حريرة - عضو لجنة الإعلام بالأمانة إلغاء لجان الأمانة وأن يتفرغوا لحل قضايا ومشكلات أعضاء أندية الأدب، مشيرا إلى أن قصد الأمانة من اختيار مدينة شرم الشيخ بالذات لانعقاد هذه الدورة ليس للفسحة، وإنما لإرسال رسالة للعالم بأن مصر تتمتع بالأمن والأمان، وأكد أحمد قرنى أن عقد المؤتمر فى مدينة شرم الشيخ يعد إنجازًا يحسب للأمانة، وإن وجدت بعض الهنات نتيجة لسوء التنظيم، فهذا وارد فى المؤتمرات. وتحدث الشاعر عمارة إبراهيم فذكر أن أعضاء الأمانة فى حالة توتر بسبب تحمل أعباء ومسئولية هذا المؤتمر، وأنه طبيعي جدا أن تحدث بعض السلبيات، ويكفى المؤتمر أنه أنتج وثيقة يقدمها لمبدعي مصر فى مختلف الأقاليم، عكف على إعدادها مجموعة من خيرة مثقفي مصر. وتحدث الأديب سمير الفيل عن الجهد البحثي، مؤكدًا أنه على الأمانة فى دورتها القادمة مناقشة السلبيات لتداركها، وأن جو الارتباك السياسي انعكس على المؤتمر فى دورته الحالية، في حين طالب د. شوكت المصري أن يصبغ المؤتمر فى دورته القادمة بالصبغة الدولية، والتعاون مع بعض المؤسسات الثقافية العربية والدولية. وأكد محمد عبد الله الهادي أن اختيار المكان لهذه الدورة موفق جدا وأن العمل الثقافي هو جهد بشرى يتعرض للنقد، وأيده إبراهيم النحاس فى أن لهذا المكان ثقافة خاصة، كما طالب بتنظيم أمسيات تستوعب العدد الكبير من المشاركين. أما الصحفي حسام عبد الهادي، فقد أكد أن إحدى السلبيات تتمثل في تنظيم الفعاليات على التوازي، مما أدى إلى غياب الحضور عن الجلسات البحثية والموائد المستديرة. وفى مداخلته تحدث محمد صالح البحر عن معاناة الأدباء والمبدعين من رؤساء الهيئة السابقين، لأنهم كانوا من خارج الهيئة، والآن أبناء الهيئة يذيقوننا من نفس الكأس. وطالب حاتم عبد الهادي بطباعة الأوراق البحثية المقدمة من الشخصيات العامة حول محاور المؤتمر فى كتاب، كما طالب بالاستعداد لمواجهة شرسة مع التيارات السياسية، ونزول فعاليات المؤتمر فى دورته القادمة للشارع. أما ماهر حسن، فقد تساءل فى بداية مداخلته: لماذا نحن مصرون على جلد الذات،، مؤكدًا أننا نمر بمرحلة سيئة جدًا، كما طالب بتشكيل لجنة من الأمانة لدراسة التوصيات فى دورات المؤتمر السابقة ومحاولة تفعيلها. وفى رده على تساؤلات الأدباء المشاركين فى المؤتمر أكد سعد عبد الرحمن - رئيس الهيئة، أنه لم ولن يدافع عن أي قصور أو سلبية ظهرت فى هذا المؤتمر، وإذا كان هناك جوانب قصور فأقدم لكم اعتذاري الشخصي، وهذه السلبيات من السهل التغلب عليها. أكد عبد الرحمن أن هذه المدينة لم يعقد فيها هذا المؤتمر من قبل، واختيارها جاء موفقًا فى ظل ظروف تتعلق بسيناء لتوصيل رسالة واضحة بأن هذه المنطقة هي جزء عزيز علينا، وأنه يجب علينا أن نفعله من خلال برامجنا الثقافية، وأنه يأتى إليها لتفقد المواقع الثقافية. أشار رئيس الهيئة إلى أن هناك نظام محدد فى مكان إقامة المؤتمر، اضطرنا لتنظيم الفعاليات بالتوازي، وأنه افتتح أربعة مواقع ثقافية فى رأس سدر وأبو رديس، ونويبع، ودهب، وهم بمثابة إضافة حقيقية للثقافة فى سيناء، مؤكدا أن الهيئة لا تتدخل فى أعمال أمانة المؤتمر العام ولا فى قراراتها، ومن لديه دليل فليقدمه فورا، وأنه اعتمد لجنة مشكلة من رئيس لجنة التنظيم، لكن سوء الطقس وغلق النفق، أدى إلى تأجيل هذه الزيارة. وجه الشاعر سعد عبدالرحمن الشكر للسيد اللواء أركان حرب خالد فوده على جهده الدءوب لاستضافة ونجاح المؤتمر، وأن هذا المؤتمر هو السبب الرئيس لحصول الأدباء على المكاسب الذين حصلوا ويحصلون عليها، وأن تكريم الأمين العام للمؤتمر هو عرف متبع فى دورات المؤتمر السابقة. كما أشار أن الهيئة تعمل فى ظروف بالغة الصعوبة، كما أكد أن هناك مؤامرة على هذه المؤسسة العريقة، وأنها ليست مؤسسة العاملين فيها بل مؤسسة المثقفين. وفى مداخلة قصيرة تحدث د. محمد رضا الشينى عن أن بعض السلبيات ناتجة عن العنصر البشرى الذي يصيب ويخطأ. وردًا على تعليق ناجى شعيب عن تكرار الوجوه المشاركة فى المؤتمر، أكد سعد عبد الرحمن - رئيس الهيئة أنه طبق نصوص لائحة المؤتمرات على اختيار الشخصيات التي يدعوها رئيس الهيئة، وأن العديد منهم رموز الحركة الأدبية فى أقاليم مصر. وفى ختام لقائه وافق على طلب الأمانة العامة للمؤتمر بطباعة كتاب يليق بالأمانة بخصوص أوراق العمل المقدمة من الشخصيات العامة من المحافظات حول محاور المؤتمر، ثم وجه سؤاله للأمانة ماذا فعلت فى تفعيل برتوكول التعاون بينها وبين رابطة كتاب الكويت؟