اللصوص يستخدمونه فى تسهيل عمليات السرقة وخطف حقائب السيدات مسئولى المرور: العدد وصل إلى 7000 آلاف، وطالبنا بعمل موقف مخصص لهم رغم صدور قانون المرور الجديد، والذى سمح بترخيص مركبة "التوك توك" إلا أن هناك الآلاف منها تنتشر بجميع شوارع المدن والقرى على مستوى مراكز محافظة المنيا، وأصبحت مشكلة مستعصية لا تطاق بسبب الحوادث المتكررة، واستخدامه فى عمليات السرقة وخطف الحقائب والسلاسل الذهبية من السيدات والفتيات، وترويج المخدرات، كما أنهم يتسببون فى ازدحام الشوارع بسبب انتشارهم الكثيف وسيرهم المعاكس بالطرق الرئيسية والممرات دون رقابة من رجال المرور بالمحافظة. يقول أحمد عبد الرحمن - 48 سنة – موظف - إن الربح الذى يأتى من تجارة "التوك توك" جعل الكثير من المواطنين يقبلون عليه، خاصة وأنه ليست عليه ضرائب وأرباحة مجزية. لافتا إلى أن أكثر الذين يقومون بقيادته هم الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم الخامسة عشرة، والمسجلين، نظرًا لعدم وجود عمل مناسب يقبلهم. وأوضح أن الكثير من سائقي "التوك توك" يستخدمونه فى عمليات السرقة، وخطف حقائب السيدات أثناء سيرهن، بالإضافة إلى استخدامه كذلك فى ترويج وبيع المخدرات. وأشار مؤمن محمد على - 28 عامًا - أعمال حرة – إلى أن سائقى "التوك توك" كونوا إمبراطورية لا يخشون – في ظلها – أحدًا، فيسيرون بدون تراخيص، ويعرقلون السير في الطرق الرئيسية، لافتًا إلى أن غياب المرور وراء تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن القائمين عليه يرفضون ترخيصه حتى لا يقومون بسداد الضرائب أو التأمينات ونفقات التراخيص فى ظل الأرباح الهائلة التى يحصدونها. فى السياق ذاته، اعترض محمد عبد الله – موظف - 32 عامًا على كون "التوك توك" وسيلة مزعجة تضر المواطنين، حيث يرى فيه وسيلة نقل خفيفة قللت من نسبة البطالة بالمحافظة، وفتحت أبوابًا للرزق، وحلت مشاكل سكان القري والنجوع الذين يقطنون فى القري الغير ممهدة التى يرفض سائقوا الأجرة الذهاب إليها. وبعد أن قرر مجلس محلى محافظة المنيا - قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير – السماح بترخيص ألف مركبة "توك توك" كحد أقصى بكل مركز، وحدد 25 قرشًا تعريفة الركوب، على أن يتم تمييز المركبات بلون مميز تحدده إدارة المرور بكل مركز ضمانًا لالتزام أصحاب المركبات بخطوط السير المحددة وأن يقتصر الترخيص على أبناء المركزالمقيمين فيه دون غيره طبقًا لبيانات الرقم القومى، إلا أن عددًا كبيرًا من أصحاب "التوك توك" امتنع عن الترخيص، نظرًا لعدم ملاءمة الأجرة المحددة. ويعلق حسن اسماعيل - سائق - أنه قام بشراء "التوك توك" للعمل عليه لكسب لقمة العيش بعد فشله فى الحصول على فرصة عمل، مؤكدًا أنه لم يسع إلى ترخيصه بسبب الرسوم والضرائب المقررة أثناء وبعد الترخيص، والتى لا يستطيع دفعها. ويؤكد مسئولوا المرور بالمنيا أن بالمحافظة أكثر من 7000 آلاف "توك توك"، ويعتبر مركز بنى مزار، ومركز سمالوط من أكثر المراكز احتواء له، في حين أنه يكاد يختفي تماما ويندر وجوده بمدينة المنيا ومغاغة وملوى. وأضاف أنهم طالبوا المحافظة بسرعة تخصيص مواقف معينة "للتوك توك" أو أماكن للتجمع، تلافيًا للاختناقات المرورية التى يتسبب بها، لاسيما بمركزى سمالوط وبنى مزار، ولكن لم يتم الرد حتى الآن. وطالبوا السائقين بسرعة التراخيص وإنهاء الإجراءات حتى لا يقعوا تحت المساءلة القانونية، نظرًا لما ستقوم به إدارة المرور فى الفترة المقبلة من تكثيف حملاتها، مؤكدين أن إجراءات ترخيصه مثل إجراءات ترخيص السيارات الأجرة، وبالنسبة للسائق فلا بد أن يكون سنه القانونى 21 عامًا، كما لا بد أن ينجح فى اختبارات القيادة والإشارات من المشهد الاسبوعى...