أقرت صحيفة هاآرتس فقد بأن الشعب المصرى استطاع طرد السفيرالإسرائيلى و كل الدبلوماسيين الإسرائيليين من أراضيه، مشيرة إلى أن ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ما هو إلا نتيجة لثورات الربيع العربى. و قالت " هاآرتس": إن عودة السفير الإسرائيلى إلى تل أبيب بطائرة عسكرية بعد تدخل من الولاياتالمتحدة يذكر بالثورة الإيرانية عام 1979 ( عندما طرد الدبلوماسيون الإسرائيليون من طهران ), وقالت الصحيفة: إن العلم الإسرائيلى الذى شكل رمز السلام بين مصر و إسرائيل طيلة 31 عاما تم إنزاله من فوق السفارة الإسرائيلية, وعلى ما يبدو أنه لم يتم رفعه مرة أخرى بالعاصمة المصرية. وأضافت أن المؤرخين سوف يبدؤون صفحة انتهاء االسلام بين مصر و إسرائيل بسقوط نظام مبارك, وفقد السلطات المصرية السيطرة على سيناء , و لفتت الصحيفة إلى أن بند إخلاء سيناء من السلاح الذى نصت عليه اتفاقية السلام تم إلغاؤه بعد أن تركت إسرائيل غزة, و بعد أحداث تفجير خطوط الغاز. و زعمت " هاآرتس" ان وجهة نظر المصريين تقول أن هذه فرصة للتواجد على الحدود بين مصر و إسرائيل, كى تستعيد مصر سيطرتها على المنطقة الواقعة بين قناة السويس و النقب. و كشفت " هاآرتس" أن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة هاجمت إيهود باراك, واتهمته بعدم اتخاذ خطوات جادة حيال الأزمة مع مصر التى أعقبت حادث تفجير الحافلة الإسرائيلية فى إيلات, ومقتل الجنود المصريين على الحدود, مشيرة إلى ان الشعب المصرى لم يكتف بمشاركة مصر فى التحقيقات حول مقتل الجنود المصريين, وعقدت الصحيفة مقارنة بين الأزمة مع كل من تركيا ومصر, لافته أن الاخيرة كان لديها بديل لإنهاء الأزمة و هو أن تفعل كما فعلت تركيا و تقوم بطرد السفير, إلا ان الطرد فى حالة مصر جاء من قبل الشعب المصرى. و سخرت " هاآرتس" من كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو و وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان اللذان يخرجان فى وسائل الإعلام بتصريحات قوية ليبدوان كالأبطال, إلا أنهم لم يستطيعوا التصرف حيال أزمة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.