وصلت إلى محافظة المفرق الأردنية (75 كم شمال شرق عمان) الثلاثاء الدفعة الأولى من المساعدات السعودية الإغاثية الطارئة للاجئين السوريين بالأردن. وقال السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد خلال استقباله قافلة الدعم الإنساني "إن هذه المساعدات جاءت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مساعدات إغاثية طارئة وبشكل عاجل للاجئين السوريين في الأردن، وخاصة في مخيم "الزعتري" بعد أن أطلع على معاناتهم بعد موجة الثلوج والبرد التي تعرض لها الأردن مؤخرا" .. مؤكدا استمرارية تقديم المساعدات المتنوعة للاجئين السوريين حتى انتهاء الأزمة في بلادهم. من جانبه، قال مدير الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السورين في الأردن سعد السويد "إن الدفعة الأولى من المساعدات عبارة عن 110 شاحنات محملة بالخيم والاغطية والبطاطين ومستلزمات أخرى تساعد اللاجئين على مواجهة موجات البرد القارس والأمطار" .. مشيرا إلى أنه سيتم إيداع هذه المساعدات في مستودعات الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ليصار إلى توزيعها في الأيام المقبلة على اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم في الأردن. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أيمن المفلح أن هذه المساعدات تعد دعما إنسانيا قويا وبيانا لمدى تحسس السعودية لهموم الآخرين .. مشيرا إلى أن قوافل المساعدات السعودية لم تتوقف وتعد ركنا أساسيا من المواقف المشرفة للأشقاء السعوديين. كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بمبلغ عشرة ملايين دولار وبشكل عاجل للنازحين السوريين في الأردن، وذلك بعد أن أطلع على معاناتهم بعد موجة الثلوج والبرد التي تعرضت لها الأردن الأسبوع الماضي. يذكر أن "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" أمنت بالتنسيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ألفين و500 من البيوت الجاهزة (كارفانات) للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بتكلفة قدرها 32 مليونا و157 ألف ريال، كما أقامت 690 خيمة إضافة إلى توزيع 30 ألف سلة غذائية للأسرة وللطفل وحقائب صحية. كانت الحملة الوطنية السعودية قد نفذت عددا من البرامج والمشروعات للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة إجمالية قدره 108 ملايين و393 ألف ريال، كما أن العيادات السعودية قدمت الخدمات الصحية للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" والذي يضم حاليا نحو 65 ألف لاجىء ولاجئة سورية من بين 300 ألف موجودين في الأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.