أصبح ميناء الحاويات في خورفكان أول ميناء في الشرق الأوسط يستقبل ماركو بولو، أكبر سفينة حاويات في العالم بطول يبلغ 396 متراً أي ما يعادل طول أربعة ملاعب كرة قدم، وعرض 54 متراً، بينما يبلغ ارتفاع مقدمة السفينة 16 متراً عن سطح الماء، وبهذا يكون ميناء خورفكان من الموانئ القليلة في العالم القادرة على استيعاب حمولة ماركو بولو الكبيرة والتي تبلغ 16,000 حاوية نمطية. هذا وقد شهد ميناء خورفكان نمواً في نشاطه لعام 2012 بلغ 26% مع تركيز غلف تينر على إعداد الميناء المستمر لاستيعاب سفن حاويات تزيد حمولتها حتى عن 16,000 حاوية نمطية. و علق مدير عام مجموعة غلف تينر بيتر ريتشاردزعلى الأمر بالقول : " من المتوقع لحجم سفن الحاويات أن يزيد مع تزايد طلب العملاء في الحصول على خدمات الشحن بتكلفة أقل وكذلك مطالب المشغلين بتقليص استهلاك الوقود. إن ماركو بولو هي الأولى ضمن سلسلة جديدة من سفن الحاويات، وهذا الأمر إستعدت له غلف تينر منذ سنوات، لضمان أن تكون كافة مرافق الميناء جاهزة تماماً لاستقبال هذا النوع من السفن". وصول ماركو بولو إلى ميناء خورفكان أعقبه شرح من غلف تينر لقبطان سفينة ماركو بولو السيد إيغور سيكيك و ممثلي شركةCMA CGM الصانعة للسفينة و هماالسيد برنسون جورج، نائب المدير العام فرع دبي، والسيد ارنود كودري، المديرالإقليمي التجاري لمنطقة الخليج والشرق الأوسط ،هذا وستكمل سفينة ماركو بولورحلتها باتجاه ميناءها الأخير في نينغبو الصين يوم 23 يناير 2013 لتكون بذلك قد قطعت ما يقرب من 20,000 ميل بحري منذ انطلاق رحلتها في 7 نوفمبر 2012، وماركو بولو هي الأولى من بين ثلاث سفن يبلغ سعة الواحدة فيها 16,000 حاوية نمطية لشركة CMA CGM التي تعتزم تسميتها على أسماء مستكشفين كبار. ويضيف بيتر ريتشاردز " انطلقت شركة غلف تينر وترعرعت في المنطقة، وشهدت تطوراً كبيراً خلال العقود الأربعة الأخيرة ومن الشواهد على ذلك استقبالنا لسفينة عملاقة مثل ماركو بولو فهذا يدل على طريقة تفكيرنا التقدمية وفهمنا لمتطلبات المستقبل". هذا ويعتبر ميناء الحاويات في خورفكان مركزاً مهماً لشحن الترانزيت في المنطقة، بما يمتلكه من قدرات على ربط موانئ الخليج وأوروبا وشبه القارة الهندية وشمال أفريقيا، كما أن موقع خورفكان الاستراتيجي يجعلها المكان المفضل لخطوط الشحن ذات الشحنات الضخمة الساعية ايضاً للوصول إلى مناطق الإمارات المختلفة.