توقع الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، أن يرتفع العجز فى الموازنة العامة للدولة 200 مليار جنيه خلال العام المالى الجارى، إذا لم تقابله سياسيات اقتصادية حازمة لمواجهته. وقال فى تصريحاته للصحفيين على هامش الندوة التى نظمها مركز الدراسات المالية والاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية اليوم تحت عنوان "الشفافية فى إدارة السياسات الاقتصادية" أن الحكومة تقوم حاليًا باستهداف الفقراء فى مصر لتقليل العجز المتوقع فى الموازنة عن طريق استخدام قاعدة بيانات الدولة وربطها ببطاقات التموين، التى تضم نحو 66 مليون مواطن، وذلك لتحديد الفئة المستحقة للدعم. وأكد أن كل الدول لديها الرغبة فى مساندة مصر، مشيرًا إلى أن انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر شىء وضعته الحكومة فى مقدمة أولوياتها حيث إنه مؤشر سلبى على الاقتصاد، موضحًا أن موافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر القرض من شأنه تعزيز وضع مصر فى التصنيف العالمى. ولفت العربى إلى وجود فجوة تمويلية كبيرة تصل إلى 14.5 مليار دولار فى عام 2013 وحتى عام 2014، ويتم البحث عن سداد تلك الفجوة من خلال قرض صندوق النقد الدولى والبالغة نحو 4.8 مليار دولار، و500 مليون دولار من بنك التنمية الإفريقى، و900 مليون دولار من الاتحاد الأوروبى، 450 مليون دولار من أمريكا، فضلا عن وصول 2 مليار دولار من قطر، ومن المحتمل أن ترسل السعودية المبلغ المتفق معها، ويتم حاليًا الانتهاء من الاتفاقية المبرمة مع تركيا بمبلغ مليار دولار، وكل ذلك فى إطار دعم الموازنة العامة للدولة. كما توقع العربي إنه بعد حصول مصر على القروض من الجهات المانحة ومنها السعودية وتركيا والنقد الدولى سيساعد ذلك فى رفع الاحتياطى النقدى من 15 مليار دولار إلى 19 مليار دولار والذى سيساعد على دعم وضع الجنيه والذى يمر حاليًا بأزمة حقيقية. وقال العربى إن القطاع السياحى يعانى مشكلة كبيرة جدا وتم الاتفاق على عقد مؤتمر دولى لتنشيط السياحة فى يناير القادم بشرم الشيخ وبمشاركة جميع الأحزاب الدينية فى مصر والجماعات الإسلامية"، مشيرًا إلى إجراء اجتماع موسع مع ممثلين من الأحزاب الدينية والجماعات الإسلامية، والاتفاق على عقد هذا المؤتمر، ليكون رسالة إلى العالم بأن التنظيمات السياسية الدينية فى مصر ليست ضد السياحة. وأضاف "أن الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور السلفى وغيره من الأحزاب أكدوا دعمهم لأشكال السياحة فى مصر".