جدد الدكتور محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ ورئيس حزب الدستور دعوته إلى الرئيس محمد مرسي إلغاء الاستفتاء والعودة إلى دستور 1971 مؤقتا وتشكيل جمعية جديدة تؤسس دستورا توافقيا. وقال البرادعي في - كلمة مسجلة بثتها مساء اليوم الخميس قناة "الحياة"-"شكل يا دكتور مرسى حكومة إنقاذ وطنى جديدة تنقذ البلاد وتكون ذات خبرة. وأضاف البرادعي إن نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء أعطته جرعة تفاؤل عالية، وندعو إلى قول "لا" للدستور في المرحلة الثانية من اجل الاستقرار و "حق الغلابة"، ورغبة في الديمقراطية . وتابع قائلا" نريد في المرحلة الثانية أن يزيد العدد الذي يقول "لا"، وتابع "قولوا لا للدستور علشان الاستقرار.. لكل مصرى ومصرية الثورة قامت ولم تكن فى خط مستقيم بسبب سوء الادارة ولكن أؤكد لكم سننجح إن شاء الله .. لقد كسر حاجز الخوف ، وقدرنا أن نواجه المستقبل بتحدياته.. قوتنا فى وحدتنا.. هنشد القلوع ما فيش رجوع ." و قال البرادعي إن من صنعوا هذا الدستور ليسوا ذوي خبرة وبالتالى فإنه خرج بدون فكرة ولا هدف، وتساءل قائلا "لماذا لم يعط الدكتور مرسى المواطن فرصة لمعرفة هذا الدستور واستعجل فى طرحه للاستفتاء؟" وأضاف البرادعي في كلمته أن الدستور عقد واضح وصريح يضمن لكل فرد حقه وكرامته حتى لا يهان يوميا، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا بدستور متفق عليه مشيرا إلى إن فرنسا أقرت دستورا سنة 1946 بأغلبية 53 \% ولم تستقر اقتصاديا أو اجتماعيا حتى أقرت دستورا في 58 بأغلبية 83\% غيرت خلالها أكثر من 20 وزارة . وأكد البرادعي أن مصر قد تدخل في مشكلات بسبب إرساء علاقة ملتبسة بين الأزهر والقضاء فى هذا الدستور ، مما سيدخل البلاد في مشاكل هي فى غنى عنها. وجدد البرادعي تأكيده أن مصر توشك على الافلاس، وقال "لو أكملنا ثلاثة أشهر لن نكمل أربعة أشهر" مضيفا أن صندوق النقد الدولى أعلن تأجيل القرض لمصر فى ظل الوضع غير المستقر.