انضمت للمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 347 شركة. وجاءت منطقة أوروبا في المركز الأول من حيث عدد الشركات الجديدة المنضمة لجافزا، حيث استحوذت على نسبة 28% من إجمالي عدد الشركات الجديدة في المنطقة الحرة، وحلت الشركات الخليجية في المرتبة الثانية بنسبة 23%، وجاءت منطقة آسيا باسيفيك في المرتبة الثالثة بنسبة 22% من إجمالي عدد الشركات، في ما بلغت حصة الشركات من منطقتي الأميركتين والشرق الأوسط 10% لكل منطقة، وجاءت الشركات الأفريقية في المرتبة الأخيرة بنسبة 7%. وحلت الإمارات في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات الجديدة تلتها الهند، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والصين، والولاياتالمتحدة، ومصر وكندا وفرنسا. وبلغ إجمالي عدد الشركات الجديدة التي انضمت لجافزا خلال الربع الثالث من العام الجاري 111 شركة جديدة، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2011. وتضمنت قائمة الشركات التي انضمت للمنطقة الحرة بين شهري يوليو وسبتمبر عدداً من الأسماء البارزة منها "مانوشار" من بلجيكا، و"فوشون باريس" من فرنسا، و"كوترا" من كوريا، و"كريوجينيك إندستريز" من الولاياتالمتحدة، وشركتي "سوميت كونستركشنن إكويبمنت" و"كوماتسو دي إس أو" من اليابان، و"سينوبيك العالمية" من الصين. وبلغ إجمالي عدد الشركات في جافزا بنهاية شهر سبتمبر الماضي 6812 شركة. وبلغ إجمالي تجارة شركات جافزا في العام الماضي 253 مليار درهم، مستحوذة بذلك على أكثر من ربع تجارة دبي، وما يقرب من نصف صادرات الإمارة، في ما تصل مساهمة المنطقة الحرة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى أكثر من 21%. وفي تعليقه على النمو المستمر الذي تشهده المنطقة الحرة، قال ابراهيم محمد الجناحي، نائب المدير التنفيذي لجافزا: "على الرغم من الاضطرابات السياسية في عدد من دول المنطقة، استمرت جافزا في تحقيق نمواً ملحوظاً يعزز من النمو الحاصل في مناطق غرب آسيا وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، ويدعم مكانة المنطقة الحرة كبوابة تجارية ولوجستية تمكن الشركات العاملة فيها من خدمة أسواق المنطقة. وتلتزم جافزا بتقديم أفضل الخدمات والمرافق والتسهيلات التي تمكن الشركات العالمية من الاستفادة بالفرص الواعدة في المنطقة." وأضاف: "رصدت دول المنطقة استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية، ما يوفر الكثير من فرص النمو طويل الأمد بالنسبة للشركات العالمية." ويصل إجمالي قيمة مشروعات البنية التحتية المخطط لإنشائها في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلات إلى 4 تريليون دولار، وهو ما سوف يزيد من اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة وجافزا كوجهة للأعمال في المنطقة. وكانت جافزا قد نجحت في تسجيل نمو ملحوظ خلال النصف الأول على الرغم من استمرار تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات السياسية في المنطقة. وشهدت المنطقة الحرة نمواً لافتاً في عدد الشركات الجديدة التي انضمت إليها خلال تلك الفترة، حيث بلغ عدد الشركات الجديدة 238 شركة خلال هذه الفترة مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 26% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. واستمرت شركات المنطقة الحرة لجبل علي في الحفاظ على أكثر من 170,000 وظيفة. واستقطبت جافزا خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 200 شركة من الشركات العالمية الرائدة في مختلف القطاعات، تتضمن شركات عديدة تزيد مبيعاتها السنوية الإجمالية على مليار درهم. ومن أبرز هذه الشركات العملاقة باور كومبريسورين – ألمانيا، إن أس كيه بيرينغز- شركة المكائن والآلات البريطانية، فريمكاد العالمية – مواد البناء من نيوزيلندا، سي إن بي سي – شركة هندسية من الصين، جيوردانو – شركة الملابس والأقمشة من هونغ كونغ. وتركزت العمليات التسويقية لجافزا خلال الفترة الماضية على الأسواق الواعدة التي تحقق نمواً ثابتاً في الوقت الحالي على الرغم من صعوبات الاقتصاد العالمي، للاستفادة من النمو الحاصل في تلك الأسواق وسعيها للاستثمار الخارجي. ومن المتوقع أن تستقطب جافزا أكثر من 400 شركة جديدة بنهاية العام الجاري. وحرصت جافزا خلال مشاركاتها في عدد كبير من المحافل الدولية على ترويج البنية التحتية التي تتميز بها دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، والتي تخدم شركات المنطقة الحرة في الربط بين عملائها وبين السوق المحلي بل والأسواق العالمية المتعددة عن طريق تلاصقها وميناء جبل علي الذي يعد أكبر موانئ المنطقة، بالإضافة إلى قرب المسافة بينها وبين قرية الشحن، فضلاً على معبر النقل والخدمات اللوجستية «دبي لوجستكس كوريدور» الذي يربط بين جافزا وبين ميناء جبل علي ومشروع "دبي وورلد سنترال" الذي يضم مطار "آل مكتوم الدولي"، والذي سيصبح عند اكتماله المطار الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية، ما يعزز مفهوم ربط المنافذ البحرية والبرية والجوية في دبي.