توقعت "ميد للفعاليات ابرام عقود لمشروعات بقيمة 59 مليار دولار في انحاء منطقة الشرق الأوسط لعام 2013، من المتوقع ان يتزاحم أصحاب المشاريع والمقاولين لتأمين التمويل في ظل التعديلات الجديدة في القطاع المصرفي في المنطقة والالتزام باللوائح الجديدة، وقال ادموند سوليفان – رئيس مجلس الأدارة لشركة ميد للفعاليات "أن تأمين التمويل مسألة حرجة جدا يجب معالجتها لأنه لا يزال قطاع المشاريع يحاول الانتعاش و استرداد نشاط النمو، لافتا الى ان حجم العقود المتوقع تلزيمها الآن اضخم و اكبر من اي وقت سبق حيث تدخل قطر المرحلة القادمة من استعداداتها لاستضافة "كأس العالم لكرة القدم" عام 2022 و تعتبر هذه المرحلة حاسمة جدا نظرا لحجم هذه العقود. كما وقال "ان قطر تتطلع الى التقدم لاستضافة دورة "الألعاب الأولمبية الصيفية" في عام 2020؛ و بالتالي فان على أصحاب المشاريع والمقاولين استكشاف طرق تموبل أخرى تتجاوز حدود القروض المصرفية التقليدية لضمان تحقيق هذه المشاريع. وتنظم ميد للفعاليات مؤتمر مشاريع قطر 2013، المقرر عقده في 17-20 فبراير، 2013 في فندق جراند حياة - الدوحة، الذي سيتضمن استعراضاً شاملا للفرص و التحديات في تامين التمويل في قطر.
ولفت الى أنه وقبل الأزمة المالية التي اهلكت الاقتصاد العالمي في عام 2008، تم تمويل مشاريع البنية الأساسية الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي أساسا من خلال القروض المشتركة من البنوك الأجنبية. وفي ذروة الأزمة، جفت سيولة التمويل للمشاريع وارتفعت تكاليف القروض صعودا. و في الوقت الحاضر، مع اتفاقيق "بازل 111" (Basel III code) و ظهور الأنظمة المصرفية الجديدة في جميع أنحاء المنطقة، أصبحت القروض المتعددة العملات الأنسب للسماح للبنوك المحلية بتوفير القروض بالعملات المحلية، بأسقف جديدة أكثر صرامة من السنوات الأخيرة. و إلى جانب البنوك الإقليمية الرئيسية شغل الفجوة في تمويل المشاريع وكالات الائتمان وأسواق السندات. و تفيد شركة ميد، بان الشركات الصناعية، مثل "مصهر ايمال للألمنيوم" في الإمارات ، قد بدأت باقتراح إصدار سندات لتمويل مشاريعها التوسعية. و آخرون، مثل شركة الشويهات أسيا المستقلة للطاقة في أبو ظبي، تنظر الى السندات لإعادة تمويل الديون. بالاضافة الى الصكوك (السندات الإسلامية) التي هي أيضا قيد النظر، من قبل شركة صدارة للمادة الكيميائية في المملكة العربية السعودية حيث انها تنظر في مشروع ممول بصكوك بالريا ل. و يعتبر مؤتمر مشاريع قطر 2013 – المؤتمر الدولي الأول و الرئيسي لقطاع المشاريع و المناقصات ويدعمه كلا من وزارة التجارة و الأعمال في قطر و هيئة أشغال و غرقة قطر التجارية و قطر للبترول – و سيناقش في المؤتمر – الأمثلة الرئيسية لكيفية تأمين التمويل بنجاح والمتطلبات الحالية لدعم تنمية المشاريع الضخمة المخطط لها الحالية و في المستقبل. . و سيلقي الخطاب الافتتاحي الرئيسي صاحب السمو الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني – محافظ البنك المركزي القطري – و الذي سيطرح فيه إطار لهذه المناقشات الهامة و للمؤتمر بأكمله و سيفصح خطاب سعادته عن نظرته حول مبادرات الحكومة في دعم المشاريع التطورات المطلوبة والتطلعات الاقتصادية الطويلة الأمد. ومن بين المواضيع الساخنة التي ستناقش في المؤتمر - سيستعرض امكانية البنوك في توفير احجام ضخمة من التمويل لدعم و تمويل عقود القطاع الخاص؛بالاضافة الى مناقشة دور التمويل الإسلامي والبنوك المحلية والجهات الدولية المختلفة في ايجاد اساليب تمويل بديلة؛ و وضع أطر للحفاظ على وجود صفقات التمويل الطويلة الأجل؛ و كيفية تعديل و تكييف هياكل التمويل للمشرايع و ذلك بغرض تأمين التمويل الطويل الأجل مع إطار أشد للإقراض.