أظهر استطلاع جديد بعنوان 'التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه موقع بيت.كوم، أن 75,6% من المؤسسات الأكاديمية تطلب من الطلاب استكمال متطلب التدريب كشرط للتخرّج. وهذا أمر إيجابي، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع (أي حوالي 74,8%)يرون أن القيام بفترة تدريب مفيد لأصحاب العمل والمتدربين على حد سواء، حيث ذكر 30% من المستطلعين أن فترة التدريب ذات قيمة متساوية من قبل كلا الطرفين. وتعتقد شريحةكبيرة من المشاركين (31,1%) أن الشركات تستقبلالمتدربين من أجل اكتشاف أفضل المواهب للوظائف المستقبلية. وفي الوقت ذاته، قال 36,5% من المستطلعين أن الشركات تريد أن تخفض التكاليف من خلال توظيف المتدربين. والمثير للاهتمام أن 55,2% من المتدربين في المنطقة يحصلون على راتب مقابل التدريب الذي يقومون به، بطريقة أو بأخرى ويعتبر المشاركون في الاستطلاع،ممن سبق لهم وتولوا وظائف تدريبية، أن هذه التجربة مهمة في المقام الأوّل من أجل تطوير واكتساب المهارات والمعارف الجديدة (48,3%)، يليها اكتساب الخبرة لإضافتها على سيرتهم الذاتية (28,9%). وصرّح أغلب المشاركون (34,8%) أن تجربتهم كمتدربين كانت 'جيّدة‘؛ في حين قال 19,1% منهم أنهم كانوا يخضعون للإشراف بشكل كبير؛ في الوقت الذي يرى فيه 39,8% منهم أن العمل الذي كانوا يقومون به كان ذات صلة وثيقةبخلفيّتهم ومساعيهم المستقبليّة؛ وأخيراً قال 36,9% أن فترة التدريب كانت تجربة تتميز بالتحدي إلى حد كبير.
و قال حوالي 73,4% من المستطلعينأنه تم تعيين مشرف لهم خلال فترة تدريبهم، في حين صرّح 18% منهم أن مشرفهم لم يقدم لهم العون بالدرجة المطلوبة. وقال سبعة من أصل عشرة من المستطلعين (أي 71%) أنهم حصلوا على التقييم المطلوب (إما في جلسة ‘واحد لواحد‘ مع مشرف، أو من خلال وثيقة رسمية، أو كليهما)، وقال 28,9% أنهم لم يتلقوا أي تقييم على أدائهم على الإطلاق. من ناحية أخرى، صرّح 15,4% من المشاركين في الاستطلاع أنه لم يسبق لهم أن قاموا بأي تدريب على الإطلاق، مع أن 24,3% كانوا يرغبون في ذلك أو يخططون لذلك. وقال 75,6% من المستطلعين أن مؤسساتهم الأكاديمية تطلب منهم إنجاز فترة تدريبية، وهو ما يرتبط بالتصوّر الذي يفسّر أن هذا النوع من الوظائف مخصصة في المقام الأول لطلاب الجامعات (21,5%) أو الخريجين الجدد (40,3%).
وقال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يمثل المتدربون فئة فريدة من نوعها من حيث حجمها والقيمة التي تضيفها، وينبغي تسخير قدراتهم في إدخال الرؤى الجديدة ووجهات النظر المختلفة في شتىالقطاعات. ويمكن لأصحاب العمل تحديد المواهب المستقبليّة من خلال جذب الطلاب والخريجين وتزويدهم بمنظور واقعي وتوقعات ذات صلة بواقع العمل فيالقطاعات التي يودون الدخول إليها، والسماح لهم باكتساب المهارات والخبرات القيّمة." وأضاف: "يعمل بيت.كوم بشكل وثيق مع كافة القطاعات للاستفادة من أفضل المواهب في جميع المستويات المهنية، بما في ذلك الخريجين الجدد والطلاب الباحثين عن فرص تدريبية.وقد شهدنا مؤخراً زيادة في رغبة أصحاب العمل بتوظيف متدربين في مختلف القطاعات. إن موقعنا متخصص في جمع البيانات ذات الصلة بقطاع التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ فنحن نأتيبالإحصائيات المفيدة والتي تهم أصحاب العمل والباحثين عن عمل على حد سواء، سعياً منا لإثراء الاتجاهات التي تشهدها المنطقة بالرؤى السباقة."