قال نائب رئيس البرلمان الأوروبى إدوارد ماكميلان، إن الرئيس محمد مرسى، عاد بمصر لأسوأ مما كانت عليه فى عصر مبارك، وأضاف: «مبارك الديكتاتور لم يجرؤ فى يوم من الأيام أن يقيد القضاء، ويمنعه من أداء العمل مثلما فعل مرسى، الذى ينحرف عن الطريق الديمقراطى الذى نادى ووعد به من قبل». وطالب ماكميلان فى لقاء تليفزيونى من بروكسل، المفوضية الأوروبية بتغيير سياستها الخارجية مع مصر فى ظل ما تواجه من تحديدات ديمقراطية، وقال: «علينا الآن وبصورة سريعة تجميد كل الدعم الممنوح للقاهرة حتى يعود الرئيس مرسى لما هو عليه الآن وإلغاء طرح الدستور للاستفتاء، وأن يكون الاتحاد الأوروبى حاسماً فى التعامل معه حتى يعود مرسى لطريق الديمقراطية». وأضاف أن «مهمتنا الأساسية فى البرلمان الأوروبى الضغط على المجلس الوزارى الأوروبى، والمفوضية لتنفيذ وجهات نظرنا، وأن المجلس الوزارى لم يتخذ قرارات هامة بسهولة لأن قرارات وقف الدعم لمصر يحتاج موافقة 27 دولة، وأن الأمور تسير فى البرلمان بشكل أوضح، والتعامل فى القرارات المتعلقة بمصر يتطلب نوعاً من الحساسية نظراً لوضعها الإقليمى». وتابع ماكميلان: «كنت من أشد المعارضين لمبارك، وأصبحت من أشد المعارضين لمرسى الذى لا يتعامل بديمقراطية، وفى الماضى نجحنا كثيراً فى تغيير السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، ولا نريد إلا تحقيق الديمقراطية فى مصر». وحول تظاهرات الإخوان المضادة، قال «إنى مصدوم من حشد الإخوان تظاهرات مضادة ضد القوى المدنية، وما يقوم به الإخوان أعاد مصر لبداية الثورة، وأكد للمصريين أنهم على أبواب ثورة جديدة، خاصة فى ظل الشعور العام بأن الثورة سرقت من أصحابها الأصليين لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وبات للأحزاب المدنية أن تسترد حقها المسلوب من الإخوان، وهو أمر محزن أن تجد مصرياً فى مواجهة المصرى، ومخيب للآمال أن تجد رئيساً ديمقراطياً لا يمارس أى نوع من أنواع الديمقراطية مع شعبه». وحول حل الأزمة السياسية التى تشهدها مصر، قال نائب رئيس البرلمان: «الحل هو أن يلغى مرسى الاستفتاء على الدستور، فالرجل القوى فقط من يغير من موقفه، ومرسى أثبت فى أكثر من مناسبة أنه رجل قوى حين تراجع عن مواقفه الخاطئة، وأن الإسراع بهذه الصورة فى طرح الدستور للاستفتاء، أصابنا بالدهشة والخوف لأنه صدمنا، لأن التعامل مع الدستور بهذا الشكل يمثل طريقة دكتاتورية صريحة». وحول تخوفاته من الدستور قال: «لست متعمقاً فى مواد الدستور، وسأستمر فى الدفاع عن الديمقراطية فى مصر حتى تتحقق بالكامل، ومصر هى أهم دولة فى المنطقة بلا منافس، وتتمتع بإمكانيات عظيمة، وهناك أهمية استراتيجية لدعم الاستقرار فى مصر لأنه يدعم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط». وأكد فى نهاية لقائه أنه يعد المسئول عن الحريات العامة وحقوق الإنسان داخل البرلمان الأوروبى، وقال «أعترف أن الانتخابات فى مصر كانت حرة ونزيهة ولم ينكر أحد ذلك، ويجب ألا يغير الحزب السياسى من قواعد الديمقراطية ويحاول أن يبقى فى الحكم بالقوة، وأن التوحد هو أكثر الأمور أهمية لمواجهة ما يحدث فى مصر الآن».