أعلن مجلس نقابة الصحفيين فزعه وانزعاجه الشديدين مما ثبت من الاستهداف الممنهج من قبل مؤيدي الرئيس محمد مرسى ومن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" أعضاء حزب "الحرية والعدالة" للصحفيين ووسائل الإعلام، وعلى الأخص الصحفيين لمنعهم من تصوير وتسجيل وتوثيق الاعتداءات الغاشمة التى قام بها مؤيدو الرئيس ضد المتظاهرين ووسائل الإعلام في محيط قصر "الاتحادية" لمنع وصول الحقيقة للرأى العام. وأكدت النقابة أن الانتهاكات التي وقعت ضد عدد من الصحفيين خلال اليومين الماضيين ترقى فى توصيفها لمستوى جرائم ضد الإنسانية، وتأتى ذروة هذه الأحداث فى الفجيعة التى هزت الجماعة الصحفية بمحاولة اغتيال الزميل الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة "الفجر" بعد استهدافه عن عمد وإطلاق خرطوش على رأسه من مسافة مترين، فى تمام الثانية والنصف فجر اليوم الخميس في تقاطع شارعى الميرغني والخليفة المأمون، أثناء تصويره للأحداث من مسافة آمنة. وأدى إطلاق المقذوف على رأس الزميل الحسيني أبوضيف وفق تقارير الأطباء لتهتك بالفص الأيمن بالمخ وكسر بقاع الجمجمة والفقرة الأولى من الرقبة، ويرقد الزميل- الذي شارك فى تغطية كل فعاليات ثورة 25 يناير فى جميع ميادين الثورة مسجلاً وناشراً-فى حالة خطرة بمستشفى "الزهراء الجامعي" بين الحياة والموت. ويعلن مجلس نقابة الصحفيين أن الجماعة الصحفية لن تسكت تجاه هذه الجريمة البشعة التى تمثل ذروة الاعتداءات التى يتعرض لها صحفيون على يد مجموعات فاشية، ويؤكد المجلس أنه لن يدخر جهداً لملاحقة من اقترف هذه الجريمة . و صرح كارم محمود سكرتير عام النقابة أن عددا من أعضاء مجلس النقابة تقدموا ببلاغ لقسم شرطة الوايلي وببلاغ آخر للنائب العام صباح اليوم الخميس (6-12-2012)، للمطالبة بفتح تحقيق فورى واستدعاء الأطراف المتهمة بالتحريض على اغتيال الزميل، ومنهم قيادات من حزب "الحرية والعدالة" حددهم شهود الواقعة بالاسم. كما قرر المجلس عقد جلسة طارئة مساء اليوم لبحث الاعتداءات المتكررة على الصحفيين. ويذكر مجلس النقابة الرأي العام أن الزميل أحمد محمود الصحفي بالأهرام، الذي استشهد خلال أحداث ثورة يناير، لم يتم حتى الآن تقديم قاتله للعدالة برغم تسليم صور القناص الذي استهدفه بدم بارد. ويدعو مجلس النقابة المنظمات الحقوقية والمحلية والإقليمية والدولية لزيارة مصر ومتابعة ما يجري من اعتداء وحشي على المتظاهرين واستهداف للصحفيين بدم بارد.