أكد المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الناتو "ألكسندر غروشكو" أن عملية النشر المقررة لمنظومة الدفاع الجوي "باتريوت" على الحدود التركية - السورية سيعني دخول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على خط المواجهة في الصراع السوري. وأعرب جروشكو في تصريحات صحفية اليوم الجمعة مجددًا عن مخاوف روسيا بشأن خطة النشر في اجتماع مجلس روسيا - الناتو الذي عقد مؤخرًا في بروكسل، موضحًا أن تورط الناتو في الصراع السوري يمكن أن يسير بخطى سريعة لا رجعة فيها حال وقوع حادث أو استفزاز. وأضاف المبعوث الروسي أن مسئولي الحلف قالوا مرارًا في السابق إن سوريا ليست ليبيا، والناتو ليس لديه دور في الصراع هناك، وذلك في إشارة إلى التدخل العسكري الذي شاركت فيه عدة دول في ليبيا العام الماضي، في الوقت الذي تصر فيه روسيا على أن الصراع السوري لا يمكن تسويته باستخدام القوة العسكرية طبقا للمبعوث الروسي. جدير بالذكر أن تركيا وهي أحد أعضاء الناتو قد طلبت نشر صواريخ "باتريوت" على أراضيها قائلة إن النظام المضاد للصواريخ ضروري لحماية حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا التي تمزقها الصراعات الداخلية منذ أكثر من عام ونصف حتي الآن... ويؤكد مسئولو الناتو على أن الانظمة الصاروخية لن تستخدم لإقامة منطقة حظر طيران أو إجراء عمليات هجومية، ولكن روسيا انتقدت ذلك قائلة إنه ربما يؤدي إلى مزيد من التصعيد للصراع. بدأ مسئولو الناتو هذا الأسبوع تفقد مواقع على طول الحدود التركية - السورية، ومن المتوقع بحث الحرب الدائرة في سوريا خلال اجتماع مجلس "روسيا - الناتو" على مستوى وزراء الخارجية يوم الثلاثاء المقبل، وقدرت الأممالمتحدة عدد القتلى منذ بدء الصراع السوري في مارس 2011 بحوالي 40 ألف قتيل فضلا عن آلاف الجرحي.