شهد مطار القاهرة الدولي اليوم حالة من الفوضى والارتباك ، عقب وصول ال 16 مصريا المرحلين من الكويت بسبب تجمهرهم ، حيث كان في استقبالهم مستشارا رئيس الجمهورية المستشار أيمن علي والمستشار محمد فؤاد جاب الله. وتم استضافة المرحلين بمبني الركاب رقم (1) بإحدي القاعات المغلقة للتحدث والتفاوض معهم، حيث استغرق الحديث معهم أكثر من 3 ساعات متصلة شهد شدا وجذبا بين جميع الأطراف حتى بين المرحلين أنفسهم و حضر اللقاء اللواء صلاح زيادة مدير أمن مطار القاهرة الدولي وجميع القيادات الأمنية العاملة بالمطار، وقد رفض المرحلون التحدث لوسائل الإعلام تماما وهاجموا بعض الصحفيين أثناء التقاط صورهم دون إبداء أي أسباب . واستمع مستشارا رئيس الجمهورية لمطالب المرحلين الذين اشتكوا من سوء المعاملة هناك وطريقة القبض عليهم خاصة أنهم لم يقوموا بأي عمل يستحق ذلك ، وقامت السلطات الكويتية باحتجازهم بأحد السجون حتى تمكنت اتصالات رئاسة الجمهورية والخارجية من الإفراج عنهم وترحيلهم بعد قضائهم 5 أيام بالسجون الكويتية ، كما اشتكوا من دور السفارة المصرية الذي لم يظهر تماما هناك ، وطالبوا لقاء رئيس الجمهورية لإ يجاد حل لمشكلتهم حيث قامت السلطات بترحيلهم بالرغم أنهم مرتبطون بعقود عمل هناك مع شركات وبالإضافة لوجود أسر بعضهم هناك حتى الآن ولديهم ارتباطات أخري . وفور انتهاء الاجتماع مع مستشاري رئيس الجمهورية أكد المستشار أيمن علي مستشار الرئيس أن الحالة العصبية التي كان عليها المرحلون بسبب الظروف التي وضعوا فيها والتي كانت مفاجأة لهم، وقال انه استمع إليهم جيدا حيث أكدوا له علي مدار الاجتماع المطول انه أثناء احتفالهم بإجازة رأس السنة الهجرية علي احد الشواطئ بالكويت وبعضهم كان معه أسرهم ، القت الشرطة القبض عليهم لأنها اعتبرته تجمهرا وتم التعامل معهم علي هذا الأساس، وقال فور إبلاغ السلطات المصرية بدأت الاتصالات بنظيرتها الكويتية للإفراج عنهم إلا أن تلك الاتصالات لم تكن ناجحة علي الفور تدخل المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية وقام بالاتصال بسمو الأمير ولي العهد الكويتي الذي قام بحل المشكلة وإعادة المصريين مرة ثانية علي أول رحلة للخطوط الكويتية، وقال نحن سوف نقوم ببحث مطالب المصريين والدفاع عن حقوقهم هناك دون الإخلال بالنظام الكويتي لأن هناك علاقات تاريخية كبيرة تجمعنا مع أشقائنا الكويتيين، كما أضاف أننا سوف نبحث ذلك الأمر حتى لا يتكرر وأضاف أننا نتوقع أن تتفهم السلطات الكويتية الواقعة ويتم إعادة حقوق المصريين وإعادتهم إلي أعمالهم مرة ثانية لأنه لم يكن هناك أي مقصد لتجمع المصريين إلا الاحتفال برأس السنة الهجرية . بينما أكد المستشار محمد فؤاد جاب الله مستشار الرئيس أن هناك نقاطا محددة لا يمكن التفريط فيها خلال الفترات القادمة وهي كرامة المصري التي قامت من أجلها الثورة وكانت من أهم مطالبها وكذلك حقوقه وفقا للقانون وليس لأي سند آخر ، وقال إنه سوف يتم دراسة الموقف القانوني الخاص بالمرحلين لتحديد موقعهم جيدا وإعادة حقوقهم . من ناحية أخري انتظرت أسرة المرحلين خارج صالة الوصول بمطار القاهرة الدولي لاستقبالهم والاطمئنان عليهم ، كما لم يكن في استقبالهم بالمطار أي أعداد تذكر من النشطاء السياسيين بالرغم من الدعوات التي ترددت علي مواقع التواصل الاجتماعي تطالب النشطاء باستقبالهم بالمطار والوقوف معهم في محنتهم.