نشبت أزمة حادة بين د.خالد عزب - مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية - ود. يوسف زيدان - مدير مركز ومتحف المخطوطات بالمكتبة - دفعت د. إسماعيل سراج الدين - مدير المكتبة - إلى التدخل لحلها. بدأت الأزمة بتصريحات صحفية ل"عزب" أكد فيها أن مكتبة الإسكندرية تتيح 16 ألف مخطوطة وكتاب نادر للقراء، ما دفع "زيدان" لتكذيب الخبر موضحًا أنه تعوزه المعلومات، وبه معلومات منقوصة، وغير دقيقة، ولم يتم الرجوع فيها إلى مركز المخطوطات بالمكتبة الذي يتولى المهام المتصلة بالمخطوطات والكتب النادرة. وتدخل مدير المكتبة د. إسماعيل سراج الدين طالبًا من "عزب" الرجوع فيما بعد إلى "زيدان" في حال تعميم أخبار المركز على الصحفيين. واعتبر "عزب" أن إصدار البيانات الصحفية ينبغي أن تصدر من إدارته باعتباره متحدثًا إعلاميصا للمكتبة، ومسئولاً عن تعميم البيانات الصحفية حول مختلف الأنشطة داخل إدارات المكتبة المختلفة، بينما يري "زيدان" أن إدارة الإعلام تفتقر في معظم بياناتها إلى الدقة، ولذلك اعتاد أن يخصص أحد أفراد مكتبه للتواصل مع الصحفيين، بعيدًا عن إدارة الإعلام بالمكتبة. ودلل "زيدان" على عدم صدقية البيان الذي وزعه "عزب" على الصحفيين بأن قاعة الاطلاع المفتوحة أمام الباحثين بالمكتبة، تتيح لهم قرابة 90 ألف مخطوطة، وليس 16 ألفًا ، كما ذكرت إدارة الإعلام بالمكتبة. وقال "زيدان" إنه سيتم اقتناء قرابة 100 ألف مخطوطة جديدة، خلال العام القادم، يتم جمعها بعد تحقيق 90% منها دون تكليف ميزانية المكتبة أي نفقات مالية، وحصول مركز المخطوطات عليها لقاء استشارت علمية وخدمات مجانية قدمها للجهات الثقافية الدولية، وعن طريق عمليات التبادل العلمي مع المكتبات القومية الكبرى في أنحاء العالم. ولفت إلى أن المبلغ الوحيد الذي دفعته المكتبة لهذا المشروع غير المسبوق بمصر، هو 20 ألف جنيه طلبتها دار الكتب المصرية بالقاهرة، كمقابل لتصوير ألفى مخطوطة من مقتنياتها، فيما قام المركز بسداد المبلغ المطلوب من ميزانيته الخاصة، وأوضح أن المتاح حاليًا من الكتب النادرة، ما بين كتاب نادر ووثيقة ودوريات متخصصة، وهى مجموعات متنوعة المصادر، منها مجموعة معهد لويس باستير بفرنسا تم إهداؤها للمكتبة عن طريق معهد الطاقة النووية بالقاهرة، ومجموعة المكتبة المركزية لجامعة عين شمس تم إهداؤها للمكتبة قبل أعوام، بالإضافة إلى المجموعات الخاصة المهداة من أسر الراحلين عبد الرزاق السنهوري (باشا)، وعبد الرحمن بدوى، وسامي خشبة وغيرهم. يشار إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تنشب فيها مثل أزمة بين "عزب" و"زيدان" اللذين يصنفان بأن كلا منهما يمثل الرجل الثاني في المكتبة.