يبدو أن الخيانة الزوجية لا تقتصر على البشر بل وقد تمتد إلى عالم الحيوان والطيور، فقد وجدت دراسة أمريكية بيضًا لطيور مغردة ليس ملقحًا من زوجها الثابت، الذي يساعد على تربية الأبناء، لكن الدراسة وجدت أن الأبناء غير الشرعيين أكثر صحة، وأكدت الدراسة التي نشرت اليوم أن الاعتقاد السائد بأن الطيور تتحمل مشاق الحفاظ على البيض حتى خروج صغارها، ثم تبذل جهدًا مضنيًا في إطعام صغارها بالتعاون مع زوج ثابت ليس صحيحًا في كل الحالات، إذ يتم تلقيح إناث الطيور المغردة بذكور غير الذكور التي تربطها بها علاقة "زوجية" دائمة. وتبين للباحثين في جامعة إنديانا الأمريكية أن الطيور التي تنتج عن تلقيح الأنثى بزوج غير زوجها الثابت تكون أفضل صحة وأكثر لياقة عن "أشقائها الشرعيين"، في الدراسة التي نشرت في مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، وبنى الباحثون دراستهم على تحليل بيانات طائر جونكو الأمريكي، الذي يعيش في منطقة غرب فيرجينيا ويخضع للمراقبة الدقيقة من قبل علماء الطيور منذ عام 1990. وتتبع البحث مصير هذه الطيور الصغيرة عندما كبرت وتزاوجت وأصبح لها صغار، فتبين أن 143 طائرًا من إجمالي أكثر من ألفي طائر خضعت لرقابة الباحثين خلال فترة 18 عامًا، عادت لمستعمرة الطيور، منها 35 طائرًا نتج عن تزاوج بطيور من خارج المستعمرة، نصفهم تقريبًا من الذكور والنصف الآخر من الإناث.