أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى على الفور بين حركة فتح وحماس محذرًا من أن الكيان الصهيونى هو المستفيد الأول من هذا الانقسام؛ لأنه يلعب دائمًا على الخلافات التي تحدث بين شعوب الأمة.. كما أكد فضيلته على أن بداية الانطلاق لتحرير فلسطين هو اتحاد أبنائها تحت راية واحدة وهدف واحد حتى يواجهوا المخاطر المحدقة بهم جميعًا، وفي مقدمة تلك المخاطر ما يعانيه المسجد الأقصى الشريف من اعتداءات متكررة وحفريات مستمرة تحت جدرانه، ومنع المصلين من الوصول إليه، و هو أشد أنواع الفساد في الأرجاء ذلك خلال استقبال فضيلة الأمام الأكبر بمشيخة الأزهر اليوم الاثنين الدكتور إسماعيل سعيد رضوان، وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة قطاع غزة والذى استعرض الأخطار التى يتعرض لها أهل غزة من حصار خانق، يمنع عن الناس الوقود والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة.. وشدد فضيلة شيخ الأزهر على أن قضية القدس والأقصى (أُولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم) هي من أول اهتمامات الأزهر، والتي يسعى من أجلها لشحذ همم أبناء الأمة العربية والإسلامية تجاه مناصرتها.. كما رحب شيخ الأزهر بزيادة المنح الدراسية المقدمة للطلاب الفلسطينيين، وخاصة من راغبى الحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه للدراسة بجامعة الأزهر الشريف، وكذلك تزويد الهيئات والمؤسسات الدينية بالكتب والمراجع الشرعية. من جانبه حذر الوزير الفلسطينى من أن اسرائيل استغل انشغال الأمة العربية بأمورها الداخلية لتنفيذ مخططاته التوسعية وقمع الشعب الفلسطينى المناضل لنيل حريته واستقلاله وكرامته.. مناشداً الدول العربية والمنظمات الإسلامية حماية القدس والمسجد الأقصى من التهويد.