يسعى مقاتلو المعارضة السورية جاهدين للتقدم في معركة مع القوات الحكومية للسيطرة على حلب أكبر مدن سوريا. وفي اليوم الثاني من معركة أطلقوا عليها "معركة الحسم" هدد مقاتلو المعارضة بالضرب على أيدي المقاتلين الأكراد المحليين وهي خطوة من شأنها أن تزيد من تعقيد حرب امتدت بالفعل خارج حدود سوريا. وتحدث مقاتلون عن معركة حامية في عدد من أحياء حلب، وقال المقاتلون المسلحون ببنادق آلية وقذائف بدائية إنهم يواجهون مهمة صعبة أمام عدو يضربهم بالمدفعية والطائرات المقاتلة. وقال مقاتل طلب عدم نشر اسمه "وصلنا إلى وسط سليمان الحلبي وحررنا بعض الأحياء لهذا مازلت متفائلا لكنني قلق على تنظيمنا. وقال:" لا يمكننا طرد النظام أعتقد أن بوسعنا أن نتقدم في بعض المواقع على أحسن تقدير" وقال مقاتلون آخرون إنه تم تطويق إحدى الوحدات التي تقاتل بالمدينة. وقال مقاتل إن بعض الكتائب تنسحب من على خط الجبهة أو لم تنضم أصلا للمعركة، وكان مقاتلون من الأجزاء الريفية من شمال سوريا قد تدفقوا على حلب قبل شهرين لكن عرقل تقدمهم الافتقار للذخيرة وتفوق القوة العسكرية للجيش. وحلب مدينة حيوية تحدد مسار الصراع الذي قتل فيه ما لا يقل عن 30 ألف شخص منذ تفجرت الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد في فبرايرمن العام الماضي. وتتابع القوى العالمية الأزمة بقلق لكنها عجزت عن الاتفاق على سبيل حلها. ولم يبد أي جانب قدرة على توجيه ضربة عسكرية حاسمة رغم أن تفجيرا نفذه مقاتلو المعارضة يوم الأربعاء الماضي دمر مقر قيادة الأركان العامة بوسط دمشق مما يظهر قدرتهم على ضرب مواقع حساسة.