قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية السفير دينا مفتي إن إثيوبيا لن تعلق أو تبطئ من انشاء مشروع سد "النهضة" لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق بسبب تحديات خارجية أو ضغوط. وقال المتحدث في تصريحات لصحيفة "الاثيوبيان هيرالد" الاثيوبية اليومية إن هذا السد مسألة "حياة وتنمية" للبلاد ولا صحة للتكهنات أو التعليقات التي تثار في هذا الصدد. وأضاف أن هناك موقفا مشتركا مع الدول المجاورة بشأن مسألة انشاء سد النهضة" وقال إن "من المأمول أن يكون هناك اتفاق كامل بين اثيوبيا والسودان ومصر" مؤكدا أن انشاء السد لن يلحق أي ضرر بالدول بالمجاورة. وأضاف أنه لا يوجد سبب لابطاء أو وقف الانشاء حيث انه سيجري تمويله بالكامل من البلاد، مشيرا الى أن انشاء السد جزء من الهدف الرئيسي لاقتصاد البلاد لتحقيق التنمية وتصبح اثيوبيا دولة من الاقتصاديات المتوسطة الدخل. وقال ان هذا السد سوف يمكن الى حد كبير من سد الفجوة في الطلب على الطاقة في البلاد وتنفيذ مشروعات صناعية مختلفة، وقال "لا يتعين على أحد ان يتوقع ان اثيوبيا ربما توقف انشاء السد حيث انه يجرى برضاء كل المواطنين في البلاد". وعلقت الصحيفة على ما رددته بعض وكالات الأنباء من أن صندوق النقد الدولي حث الحكومة الاثيوبية على الابطاء من مشروع سد النهضة بهدف عدم التأثير على اقتصاد البلاد قائلة إن صندوق النقد أكد في بيان ارسله الى البنك الوطني الاثيوبي (البنك المركزي) انه ليس لديه الخبرة لاصدار احكام بشأن مشروعات معينة ومن بينها سد النهضة الاثيوبي وانه لم يصدر اي نصائح للحكومة للابطاء من انشاء المشروع. وأشارت الصحيفة الى ما جاء في البيان حول ان "صندوق النقد لم يحث الحكومة على الابطاء من انشاء مشروع بعينه حيث ان مثل هذه القرارات خاصة بالكامل بالحكومة.