شهد اليوم الدكتور إبراهيم غنيم -وزير التربية والتعليم-، الاحتفال باليوم العالمى لمحو الأمية وتعليم الكبار بحضور الدكتور مصطفى مسعد -وزير التعليم العالى-، والدكتور أحمد سمير -وزير التنمية الإدارية- ،واللواء أبو بكر الجندى -رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء-، ومصطفى رجب -رئيس الهيئة العامة وتعليم الكبار-، وممثلى الجهات المعاونة المشاركة فى قضية محو الأمية والمتمثلة فى القوات المسلحة، الشرطة، الجمعية الشرعية، الأسقفية، اليونسكو، صناع الحياة، مصر الخير، يونيفايد جروب، الروتارى،RWE ، حزب الوسط . ألقى غنيم كلمته وكانت بدايتها قراره بفتح فصل لمحو الأمية فى كل إدارة تعليمية على جميع مستوى المحافظات على أن تكون هذه الفصول فترة مسائية للمساهمة الفعالة من أجل الوقوف على خطر الأمية الداهم، وأقر بأنه على استعداد لصدور أمر تشريعى إذا استدعى الأمر ذلك على أن يتم قبول الدارسين بمحو الأمية فى المرحلة الإعدادية. كما أكد على أنه سيكون هناك اتفاق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى على قيام طلاب الصف الثالث أو الرابع بكليات التربية بتفعيل المادة التى يدرسونها والتى تسمى تعليم الكبار ميدانيا على أن يقوموا بتطبيقها عملياً ويكون لهم أعمال سنة فى هذه المادة. وطلب غنيم من اللواء أبو بكر الجندى -رئيس الجهاز المركزى للإحصاء-، بياناًُ إحصائياً يوضح أعداد الشرائح العمرية التى تلتحق بالتعليم لوضع استراتيجية حقيقية للحد من التسرب التعليمى، حيث أن كل إدارة تعليمية فى كل محافظة تقوم فى بداية شهر سبتمبر بتقديم بيان به عدد التلاميذ فى كل مدرسة و عدد المتسربين وأسمائهم لنضع أيدينا على أسباب التسرب متمنياً تحقيق هذه الأفكار على الواقع، داعياً الجهات المعاونة والمشاركة فى محو الأمية أن تتواصل بشكل أجود. فى ذات السياق أكد مصطفى رجب -رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار-، أن هناك خطة من عام (2013 : 2018) شارك فى وضعها متخصصون فى التخطيط تستهدف أن تصل مصر إلى الصفر الاعتبارى وأن يكون الأميون فى مصر أقل من 7% ونستطيع تحقيقها إذا استمرت الوزارات والجمعيات الأهلية المعاونة والشريكة ومؤسسات المجتمع المدنى فى حل قضية محو الأمية والتى بدورها تزيدنا قوة وتحثنا على التواصل فى المحافظات للوصول إلى الأماكن النائية والتى يوجد بها فقر مدقع وفقر فى التعليم مناشداً رجال الأعمال والأحزاب السياسية المشاركة الفعالة فى حل قضية محو الأمية كأحد الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الديمقراطية والتنمية المستدامة للشعب المصرى الذى له الحق فى التعليم. قدم الاحتفال ثمار جهود الهيئة العامة لمحو الأمية وهى نماذج مضيئة من المتحررين من الأمية واستكملوا مسيرتهم العلمية إلى أن تخرجوا من الكليات المختلفة، ومن هذه النماذج الشبراوى محمد أحمد صالح من الشرقية الحاصل على ليسانس الحقوق، وعطيات عبد الفضيل من المنوفية و حاصلة على ليسانس آداب (لغة عربية) ، ومحمد أحمد محمود الحاصل على ليسانس الحقوق، وهبة محروس الشاهد من الفيوم الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، والذين عبروا أن اللحظة الفاصلة فى حياتهم هى عندما وجدوا فصول محو الأمية والتى أخرجتهم من الظلمات إلى النور.