تتجه الأنظار اليوم إلى ساحة الإرادة الكويتية حيث التجمع من الأغلبية ونهج ، تحت "شعار لا خير فينا إن لم نقلها " ، الذي يأتي عشية إصدار المحكمة الدستورية حكمها في قضية الدوائر الانتخابية الخمس ، في وقت لم يثمر جديداً اجتماع الأغلبية الاخير عن جديد ، وأن الأهم هو إيصال رسالة إلى السلطة برفض تفردها وعبثها بالدوائر. وواصل نواب الأغلبية في مجلس الأمة المبطل الدعوة لحشد الجماهير في ساحة الإرادة ، بعد أن تراجعوا عن المبيت بها ، على أن يتم التوجه صباح غدٍ الثلاثاء الى قصر العدل للاعتصام امامه ، حتى صدور حكم المحكمة الدستورية في الطعن المرفوع اليها من الحكومة في شأن قانون الدوائر الانتخابية الحالي ، ووجه نواب الأغلبية ما يشبه " نداءات الاستغاثة الأخيرة " إلى المواطنين للحضور إلى ساحة الإرادة ، خوفاً من عدم تواجد العدد اللائق وسط تكهنات بأن الأعداد لن تزيد عن التجمعات السابقة ، لرفض الشارع الكويتي أساليب التصعيد الخطيرة التي تتبناها الأغلبية ، فيما حذرت مصادر نيابية وقضائية من محاولات استدراج الجماهير للصدام مع الجهات الأمنية ، او ابداء الاعتراض على حكم الدستورية في حال جاء مؤيداً للطعن الحكومي ، لان ذلك يشكل تهديداً مباشراً وصريحاً للأمن واستقرار البلاد. واستشهدت مصادر بما أكده النائب العام المستشار ضرار العسعوسي فى تصريحات صحفية من أن التظاهرات التي تحدث هذه الايام ضد بعض أحكام القضاء ، أو قرارات النيابة العامة ، هي بدعة مستحدثة لم نكن تراها الكويت من قبل ، ومطالبته الجهات الحكومية المختصة بمنع تلك التظاهرات والتجمعات التي تقام في الطرق والميادين العامة ، دون ترخيص ، موضحة ان محاولات الزج بالقضاء في آتون السياسة خطيرة وتمثل تهديداً لأركان العدالة ، واضافت ان المزايدات السياسية أصبحت الآن هي السائدة في الشارع الكويتي ، ولم يعد الكثيرون يلتفتون الى ضرورة التقيد بنصوص الدستور والقانون ، فالمهم لديهم هو حجم ما سيحصلون عليه من أصوات في أي انتخابات قادمة ، محذرة من ان المساس بالقضاء لا يشكل خطورة على المؤسسة القضائية وحدها ، بل ايضاً على كل مؤسسات الدولة التي يعد القضاء حصنا حصيناً لها. في المقابل ، ذكرت مصادر مطلعة في تجمع " نهج " أن التجمع سيوضح خلال ندوة اليوم أنه ليس مسؤولاً عن اللافتات سوى تلك التي تكون خلف المتحدثين على المنصة ، كما أن التجمع غير مسؤول عن المسيرات أو الاعتصامات التي تلي التجمع ، وأن فعاليات التجمع تنتهي بانتهاء آخر المتحدثين فقط ، وأشارت إلى أن " نهج " رفضت مقترح عدد من نواب الأغلبية في إطلاق المسيرات واعتصامهم أمام قصر العدل ليلة الثلاثاء ، وذلك حفاظاً على الأمن ومصلحة البلد والحرص على تطبيق القانون ، وأن تحديد اسماء المتحدثين في تجمع ساحة الارادة اليوم جاء رضوخاً لرغبة المنظمين من نهج الذين رفضوا الزج بمتحدثين جدد من نواب الاغلبية ، وذلك لعدم تكرار الإساءة لرموز من ابناء الاسرة الحاكمة او حتى لاعضاء من الحكومة . وتعقد كتلة أغلبية مجلس 2012 المبطل اجتماعا أخيرا ظهر غد " الثلاثاء " لبحث قرار مقاطعة الانتخابات بناء على حيثيثات حكم الدستورية