مسيرة للقنصلية الفرنسية بالإسكندرية.. للتنديد بالرسوم المسيئة للرسول

ظم عشرات النشطاء بالإسكندرية مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة ، إلى مقر القنصلية الفرنسية بميدان المنشية، للتنديد بالرسوم التي نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، ووصفتها على أنها مسيئة للرسول الكريم.
وكان المتظاهرون قد نظموا وقفة احتجاجية ، ظهر اليوم، بميدان القائد إبراهيم قبل التوجه لمقر القنصلية ، حاملين لافتات كتبوا عليها '' لا إله إلا الله محمدا رسول الله '' ،'' محمد صلى الله عليه وسلم ولد يتيما وعاش كريما ومات عظيما '' ، '' قاطعوا البضائع الأمريكية ''، كما ردد المتظاهرون هتافات من بينها '' خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود '' ، '' كلنا فداك يارسول الله '' ، '' يافرنسا ياصليبية بينا وبينك بندقية '' .
ومن جانبه أكد الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، على أهمية نشر الصورة الحقيقية للإسلام في الغرب حتى يعرفوا حقيقة الإسلام وتسامحه، وقال الكحلاوي في كلمته عقب صلاة الجمعة اليوم أن الغرب لا يوجد لديهم ما يريهم الإسلام الصحيح, فهم يرون في الإسلام صورة سيئة، وعندما يزورون بلاد الإسلام لا يجدون ما يمثل الصورة الفعلية له .
وأضاف :'' أن مسئولية ما حدث من التطاول علي الرسول الكريم لا تقع علي الغرب وحدهم ولكن نحن المسلمون أيضا مسئولون عما حدث ''، مشيرا إلي أن المسلمون قادرون على تحويل تلك المحنة إلي منحة من خلال تعريفهم بالدين الحقيقي بدلا من أن يأخذوه من الكافرين، وأوضح أن هناك من لا يريد الخير للإسلام لأنهم يرون فيه خطرا حقيقيا.
ومن ناحية أخري وجه المحلاوي دعوة للتيارات الإسلامية أن تتحد استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة, قائلا:'' هناك تجمعات من بعض التيارات غير المنتمية للتيارت الإسلامية وعلي الرغم من أنهم يتحدوا للوقوف ضد التيارات الإسلامية إلا أني لا أكره عليهم تجمعهم لأن مصر أحوج ما تكون إلي تكاتف جميع أبناءها من أجل الإرتقاء بمصر''.
كانت مديرية أمن الإسكندرية قد دفعت، منذ يومين ، بعدد من سيارات الأمن المركزي، والمدرعات، وتعزيزات أمنية بمحيط القنصلية الفرنسية بالإسكندرية ، تحسبا لاندلاع أعمال شغب أو عنف، رغم إغلاق مقر القنصلية، ومغادرة بعثتها الدبلوماسية ، طبقا لتعليمات وزارة الخارجية الفرنسية .
يذكر أن الإسكندرية قد شهدت، الجمعة الماضية، تظاهرات مماثلة أمام مقر القنصلية الأمريكية ، تطورت إلى مشاجرات ورشق بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الشرطة ، ردا على الفيلم المسىء لنبينا الكريم، وتكرار الإساءة للإسلام