رفض نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي ما يثار حاليا حول سيطرة فصيل معين على أعضاء الجمعية التأسيسية المختصة بصياغة الدستور، مؤكدا أن حزبي الحرية والعدالة لا يمثلان أكثر من 50% من التأسيسية على الرغم من حصول حزبيهما على أكثر من 70% في البرلمان السابق. وقال "برهامي" إن اللجنة التأسيسية تمثل فيها الهيئات النقابية وممثلين عن الأزهر والكنيسة والقضاء والعمال والفلاحين، وأضاف خلال لقائه بأعضاء نادي سموحة في ندوة بعنوان "مصر بين الأمس واليوم " أنه في حال حدوث خلاف فلابد وأن يعرض الأمر على الشعب خاصة فيما يتعلق بالشريعة وأشار "برهامي" إلى أن بعض الذين لايريدون الشريعة يخشون طرحها في استفتاء شعبي، مؤكدا أن الحرية لابد لها من سقف ، والحلال ما أحله الله، والحرام هو ما حرمه الله عز وجل والشريعة الإسلامية جاءت لتنظيم حياة البشر" . ووصف الخلافات الموجودة بين حزب النور بالشيء الطبيعي، مشيرا إلى أن خلافات لها سقف محدد نظرا لأن قرارات حزب النور مبنية على الشورى ، مؤكدا أن هدف برنامج حزب النور مبني على منهج الإصلاح ومقاومة "الطغيان". وتطرق للحديث عن الفيلم المسيء للرسول مؤكدا أن ذلك يدل على وجود حقد دفين وكراهية غير مبررة ولابد من الدعوة الي الله، بالحكمة والموعظة الحسنة، والمودة، لأن صلاح القلوب هوغايتنا. وأكد "برهامي" أن الأمة العربية بما فيها مصر تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها، في الوقت الذي يمر فيه العالم بأسره بنقطة تحول ، مطالبا بالسعى للاصلاح، فهو ليس مسئولية فردية، ولا طائفة دون اخرى، قائلا نحن في مفترق الطرق، نريد أن يكون الأمس عظة، والغد أفضل.