تبدأ في الرياض اليوم انتخابات مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في دورته السادسة عشرة، وسط معلومات جديدة حصلت عليها صحيفة "الشرق الأوسط" أمس بدخول اسم عبد العزيز العجلان كمرشح قوي للفوز برئاسة الغرفة خلال الدورة الجديدة. وفي ظل هذه التطورات السريعة على ساحة أكبر الغرف التجارية والصناعية في السعودية، تسربت معلومات تشير إلى أن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة يرى أن يكون رئيس الغرفة الجديد "توافقيا"، بحيث لا يكون لديه أي مواقف سلبية مع رجال الأعمال أو حتى مع الجهات الحكومية حسبما ذكرت العربية نت. ومن المتوقع أن تقدم وزارة التجارة والصناعة خلال الأيام القليلة المقبلة 6 أعضاء بالتزكية، دون أن يمر هؤلاء الأعضاء في عمليات الانتخابات التي من المزمع أن تنطلق اليوم وفقا للأنظمة المعمول بها، وسط تكهنات بأنه قد يكون الرئيس الجديد من ضمن هؤلاء ال6 الذين سيتم تزكيتهم من قبل الوزارة. وأمام هذه المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أمس، أكد مطلعون على سير عملية انتخابات الغرفة التجارية والصناعية في الرياض أن رئيس مجلس إدارة الغرفة في دورته المنتهية خلال هذه الأيام عبد الرحمن الجريسي قد أفصح للمقربين منه عن عدم رغبته في تجديد عضويته في مجلس إدارة الغرفة لدورة جديدة. وفي ظل هذه الأجواء الساخنة في انتخابات غرفة الرياض، وصراع كرسي الرئاسة الذي من المتوقع أن يحتدم بين كل من عبد العزيز العجلان، وسعد المعجل، والدكتور عبد الرحمن الزامل، أفصحت مصادر مطلعة عن أن التوجه الأكثر قبولا من قبل الأعضاء المرشحين لمجلس إدارة غرفة الرياض أن يكون سعد المعجل رئيسا، وعبد العزيز العجلان نائبا له، إلا أن الأخير بدأ يفكر جديا في الدخول على صراع كرسي الرئاسة. وأكد أحد المرشحين لانتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض، الذي رفض الكشف عن اسمه، في حديث ل«الشرق الأوسط» أمس، أن رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الجديد يجب أن يتحلى بالدبلوماسية في تعاملاته مع زملائه التجار ومع الجهات الحكومية، وقال «لن نرضى برئيس له مواقف سلبية معنا كرجال أعمال، أو حتى مع الجهات الحكومية». ولقي قرار وزارة التجارة والصناعة المتعلق بمنع التكتلات بين المرشحين لمجلس إدارة غرفة الرياض قبولا من قبل المرشحين خلال الفترة الماضية، إذ يرى معظم هؤلاء المرشحين أن التصويت الفردي هو الأجدى والأكثر استحقاقا في نهاية الأمر.