أكد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الوضع السياسى فى مصر أصبح هشًا ويحتاج لقوة من نوع خاص تستطيع النهوض بالبلاد من كبوتها ومعالجة الوضع السياسى الهش والمضطرب وبعد المعركة الانتخابية والعمل الديمقراطى والقلق على بناء الدولة المدنية وبناء مصر بمشاركة المصريين كافة، ما دفعنى لتشكيل التحالف بالتعاون مع الائتلافات وحبذا لو اتفقنا على الأسس دون معارضة لمجرد المعارضة وهذا يتطلب علاجًا رصينًا فى جميع المناحى . واضاف خلال لقائه مع الإعلامى عمرو حمزاوى علي شاشة قناة " سي بي سي " في برنامج هنا العاصمة "أمامنا الانتهاء من صياغة الدستور وانتخاب البرلمان وانتهاء المائة يوم والخطة للمرحلة المستقبلية للدولة والفكرة الأساسية لعودة مصر الى مكانتها فى المنطقة وهذا لن يتأتى الا بمعالجة الملف الداخلى وسد احتياجات المعيشة للشعب والتى تهم المواطن بشكل اساسى من خلال رؤية واضحة وشاملة" .
ونوه إلى ضرورة أن نتوقع أخطاء لأننا فى بداية ممارسة الديمقراطية وهذا يتطلب الرصانة لأننا فى وضع استثنائى خطير ومفاجئ لكن دون تصيد للأخطاء . وحول علاقته بمنافسيه فى السابق الانتخابى الماضى قال: أحترم حمدين صباحى رغم اختلافى معه فى وجهات النظر ولابد أن نتحرك جميعًا لأننا فى قارب واحد مع اختلاف اتجاهاتنا من منطلق أننا جميعًا فى قارب واحد والتركيز على خروج مصر من هذا المنعطف الخطير . واشار إلى أن القلق شعور سليم وايجابى والمتابعة شىء ضرورى والمطلوب الآن تكوين ورش عمل لعلاج المشكلات الاقتصادية الحالية وهى ميراث اهمال وسوء ادارة على مدار سنوات . وحول الانقسامات الحالية بين النخب السياسية وتكوين ثنائيات أوضح موسى أن الثنائيات لا تصلح فى المرحلة الحالية والكل يتحدث باسم الثورة ومطالب الثورة هو العيش والعدالة والكرامة وهى اهداف مصرية وليست ثورية والانقسام اتى بدفع من قوى سياسية لانها تفيدهم وتضعف الاطراف الاخرى والذين يحاولون تقسيم المجتمع القانون هو الحكم فى ذلك وما أسهل تشويه الناس ويؤدى الى تمزيق المجتمع ومنح الوطنية لمن أريد دون الآخر . وحول سؤال حمزاوى عن تصريحات موسى التى نصحت بعدم التسرع فى تقييم فترة حكم الرئيس مرسى وتقييمه لما تم اتخاذه من خطوات حتى الآن اجاب لامين العام السابق للجامعة العربية فقال "دعنا نتفق أن حركة الخطوة الأهم فى الاسابيع الماضية انتهاء تداعيات ثورة يوليو وبداية فترة ثورة يناير الجديدة بحكومة مدنية بدايتها يوم 12 اغسطس والمؤسسة العسكرية تخرج من الحكم المصرى مع المحافظة على دوره الرئيسى فى الدفاع عن الوطن". وعن كونه اختار التحالف ولم يختر تاسيس حزب سياسى قال إن التحالف يضم العديد من الاحزاب لاختصار عدد الاحزاب على الساحة السياسية المصرية والمسالة هو البرنامج الواحد فى هذه المرحلة الحرجة كما أشرت سابقا وأدعو الجميع للدخول فى الائتلاف لمهمة بناء مصر وهى المهمة الرئيسية للتحالف . وعما إذا كان قد تم دعوة البراعى أو حمدين صباحى للاشتراك فى التحالف أوضح المرشح الرئاسى السابق "بالطبع تحدثنا معهما بشأن هذا وكان هناك اجتماع بالامس بمشاركة ممثلين من حزب الدستور وسوف أتحدث معهما تفصيلا قريبا والكل مدعو للمشاركة" .