بعد غياب دام قُرابة الثلاثة أشهر، عاد عمرو موسى- عضو الجمعية التأسيسية للدستور، للظهور مرة أخرى من خلال برنامج "هنا العاصمة" الذي يقدمه الدكتور عمرو حمزاوي.
استهل موسى، تصريحاته بحديثه عن الوضع السياسي الحالي في مصر، حيث وصفه بأنه وضع هش، وقال: «لا ينبغي ألا يكون الوسط السياسي متشرذمًا ومفككًا كمان كان في السابق».
ثم تكلّم موسى، عن سير العملية الديمقراطية في مصر، وقال في هذا السياق: «هناك خطوات لابد من التأكيد عليها، أهمها الدستور وتأسيس عملية ديمقراطية سلمية، ومما لا شك فيه أننا نتوقع حدوث أخطاء في الفترة القادمة، لكن الأهم عدم تصُّيد الأخطاء والعمل على الحل السريع لما قد يحدث من أخطاء».
وبصفته عضواً في الجمعية التأسيسية للدستور، تحدث موسى، عن الجمعية التأسيسية وعملية كتابة الدستور الجديد، حيث وصفها بالعملية الصعبة، وقال: «لم نتوصل لصياغة نهائية لمواد الدستور كما أشاعت بعض وسائل الإعلام والصحف، ولكن هناك بعض اللجان انتهت من صياغتها للمواد المُتعلقة بها، ولا يصح اعتماد أي مادة في الدستور بأغلبية بسيطة».
أيضًا تطرق عمرو موسى، للحديث عن تقييمه الشخصي للجمعية التأسيسية للدستور، الذي هو عضواً فيها وقال: «في البداية كنت مستاءً من التشكيل الأول للجمعية التأسيسية، ولكن لمست استعداداً للاستماع والتحاور من الجميع في التشكيل الثاني للجمعية التأسيسية».
كما استطرد موسى، قائلاً: «مصر تعيش في أزمة ولابد من تفاهم سياسي مجتمعي لحل هذه الأزمة التي تعيشها مصر على مختلف الأصعدة، ولابد أن نتحرك من منطق أننا جميعًا في قارب واحد».
وعن رأيه في فكرة مشاركة الأحزاب السياسية، قال: «مصر لا تحتمل فكراً أو حزبًا واحداً، ويجب مشاركة جميع الأفكار والأحزاب»، ثم تابع حديثه: «القلق من سيطرة فصيل سياسي أمر صحي وطبيعي جدًا».
ثم تحدث موسى، عن "تحالف الأمة المصرية" الذي دعا لتأسيسه، حيث قال: «تحالف الأمة المصرية يضم عدداً من الأحزاب السياسية، وأدعو الجميع للانضمام إليه، واعتقد أن حُسن الإدارة هو مفتاح التقدم في مصر»، كما أكّد موسى، أن تحالف الأمة المصرية مفتوح للشعب أجمعه بكل فئاته.
وعندما سُئلَ عن رأيه فيما يحدث في سيناء، أجاب موسى: «أهل سيناء يشعرون بالأسى والمرارة لما عانوه من تهميش من النظام السابق، ولابد من تنمية لسيناء تبدأ من الاهتمام بالتركيبة السكانية لمواطني سيناء، كما أن قناة السويس يجب أن تكون مكاناً لمشروع حيوي ضخم».
وعلى صعيد آخر، طالب موسى، بالالتزام بالمبادرة العربية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، كما طالب أيضًا بعدم إثارة القلائل حول معاهدة السلام مع إسرائيل، هناك ضرورة الآن للنقاش حول الملاحق الأمنية في معاهدة السلام، وهذا لما حدث من تغيُّرات تستلزم ذلك.
وأبدى موسى، موافقته على فكرة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، حيث قال: «أوافق على الاقتراض من صندوق النقد الدولي، ورأيي الشخصي أن هذا القرض مقبول ومطلوب، لأننا لا نملك بديل عنه لسد عجز ميزانية الدولة».
واختتم موسى، تصريحاته قائلاً: «لدينا الآن فرصة هائلة لبدء بناء أمة مصرية قوية، لا نريد أن نضيعها كما أضعنا فرص رائعة كثورة 52، وحرب 73، وأتمنى أن نستغل هذه الفرصة لنُلحق بركب الدول المتقدمة».