أعلن مسئولون محليون والشرطة الأفغانية اليوم "الجمعة" أن رأسي صبي وطفلة قطعا في حادثين في أفغانستان في إطار سلسلة من الهجمات أثارت تساؤلات بشأن سيطرة حركة طالبان على قواتها. وقال جاويد فيصل حاكم إقليم قندهار في جنوبأفغانستان إن صبيا يبلغ من العمر 12 عاما خطف وقتل في الاقليم يوم الأربعاء وإن رأسه وضع بجانب الجثة لإرسال تحذير للشرطة. وأضاف أن شقيق الصبي الذي لم يذكر المسئولون اسمه ولا اسم القتيل عضو في الشرطة المحلية الأفغانية وهي ميليشيا تدربها الولاياتالمتحدة وتعمل على تعزيز الأمن في معاقل طالبان مثل قندهار. وقال إن القتل الذي تم في منطقة بانجواي في قندهار "تحذير من طالبان للشرطة المحلية الأفغانية ولمن يدعمون الحكومة." ونفى قاري يوسف المتحدث باسم طالبان ضلوع الحركة في الهجوم. وقال عبد الحميد قائد الشرطة في إقليم كابيسا بشرق أفغانستان إن رأس طفلة تبلغ من العمر ست سنوات قطعت في الاقليم الخميس. ووقعت عملية القتل في قرية جالوخيل.. وقال عبد الحميد "لسنا متأكدين مما إذا كانت أسرتها هي التي قطعت رأسها أم طالبان لكننا نعرف أن طالبان تسيطر على المنطقة". وأضاف أنه لم يتمكن من إرسال محققين إلى المنطقة خوفا على سلامتهم. ويأتي الهجومان بعد قتل أو قطع رءوس 17 شابا وشابة كانوا في حفل في إقليم هلمند الجنوبي هذا الاسبوع وقال المسئولون إن الهجوم شنته حركة طالبان وهو ما نفته الحركة. وأثارت المذبحة مخاوف جديدة بشأن سيطرة زعماء طالبان على مقاتليهم وسط جهود متقطعة للسلام بين الحركة والحكومة الأفغانية. ويشير الهجوم أيضا إلى وجود مقاتلين لا يريدون التسوية. وقال فيصل "ما نراه قد يصبح سياسة جديدة من قبل طالبان لقطع رءوس المدنيين لترويع السكان". وفي منطقة زاري في قندهار قال مسئولون اليوم إن طالبان قطعت رأس صبي يبلغ من العمر 16 عاما اتهمته بالتجسس لصالح الحكومة في أواخر يوليو. وتسلط هذه الحوادث الضوء على الصعوبة التي تواجهها طالبان في فرض الانضباط على ما يقدر بنحو 20 ألف مقاتل في أفغانستان وباكستان. وتحاول قيادة طالبان المركزية تحسين صورة الحركة تحسبا لاحتمال دخولها في خطوات تصالحية أو ربما دخول عالم السياسة.. لكن بعض وحدات المتشددين مازال من الصعب السيطرة عليها ومازالت تجوب الريف وتهاجم من تعتبرهم متهتكين. وسيسحب حلف شمال الأطلسي معظم قواته القتالية بحلول نهاية عام 2014 لتتولى القوات الأفغانية صدارة الملف الأمني.