تسبب توقف الرقابة المرورية عن طريق "الردار" عن العمل داخل محافظة البحر الأحمر، فى السماح بسير سيارات النقل الثقيلة داخل المحافظة وانتشار الدراجات غير المرخصة وسائقين غير حاملين رخص القيادة وعدم التزامهم بقواعد المرور، ما أدى إلي ظهور أزمة الازدحام والتكدس والتى لم تشهدها المحافظة من قبل، وتتركز الأزمة فى ميدان الدهار حيث يتفرع منه أربعة اتجاهات رئيسية وهي شارع الكنيسة وطريق التربية والتعليم وطريق السنترال وشارع المصالحن وميدان السقالة ويتفرع منه ثلاثة محاور رئيسية، هي شارع النصر وشارع شيرى والطريق المؤدى إلى الميناء السياحي، وكذلك شارع الممشى الذي يتردد عليه المواطنون والسياح بشكل دائم. يقول أحمد عبد الرازق، موظف، من أبرز ما يدل على تقاعس رجال المرور وجود بعض أطفال الشوارع التي لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا يقودون سيارات التاكسي والميكروباص دون أن يحملوا رخص قيادة، فلماذا لم يتخذ المرور قرارات رادعة ضدهم؟! موضحًا أن هذا يتسبب فى حوادث كثيرة وتعطل المرور. ويطالب علاء شوقي، مرشد سياحي، بالرقابة المرورية المكثفة على الشوارع الحيوية بالمحافظة لمنع الاختناقات المرورية التي تضيع أوقاتنا وتعطل مصالحنا، مشيرًا إلى ضرورة تقنين الدراجات البخارية غير المرخصة، ومنع الأطفال من قيادتها. وتضيف آمال محسن، صاحبة محل، أن أزمة البنزين وارتصاص السيارات أمام المحطة، يتسببان فى إصابة الطرق بالشلل والتى غالبًا ما تكون رئيسة ومحورية. ويشير محمد محمود، سائق تاكسي، إلي أن بعض السائقين وليس كلهم غير ملتزمين بالقواعد المرورية كما يتناولون الكحوليات والأقراص المخدرة، فضلا عن وجود مطبات غير مطابقة للمواصفات، كلها عوامل تعوق حركة المرور. ويوضح حسن مصطفى، مدرس، أن إلغاء الردار بداخل مدن المحافظة أعطى فرصة لمعدومي الضمير من قائدي المركبات بعدم الالتزام بالسرعة القانونية المقررة وكذلك دخول سيارات النقل الثقيل بداخل المدن وخاصة الشوارع الحيوية بمدينة الغردقة مثل شارع النصر وشارع الكورنيش وشارع السقالة مما أدى إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير. العقيد مجدي الضبع، مدير إدارة المرور بالبحر الأحمر، أكد أن الملف شائك جدًا، وبه عدة محاور، موضحًا أن الإدارة قامت بخطوات موسعة للقضاء على الاختناق المروري ووضع المرور بصورة لائقة تشرف المحافظة السياحية. وأضاف أن هناك حملات على مدار ال 24 ساعة داخل وخارج مدينة الغردقة والمدن الأخرى مثل سفاجا والقصير ورأس غارب، مؤكدًا أنه تم ضبط 825 مخالفة مرورية متنوعة وحجز 35 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، وضبط مئات السيارات بسبب السير عكس الاتجاه والانتظار في الممنوع، خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى وجود حملات مخصصة للقبض على السائقين المتعاطين للمواد المخدرة أثناء قيادة السيارات، لافتا إلى أنه تم تحديد خطة مستقبلية للتطوير، وبدأنا في تنفيذها عن طريق تركيب كاميرات مراقبة بالميادين والشوارع الحيوية بالمحافظة لضبط المخالفات عن طريقها وتكون المخالفة بذلك مصورة آليا ليتأكد المخالف بأنه قام بارتكاب المخالفة وترسل الصور بصحبة المخالفات من جميع الميادين والإشارات الضوئية. وأضاف أنه تم تزويد خاصية "النداء الآلى" للتيسير على المواطن والاستعلام عن أى استفسار عن الخدمات التي تقوم بها إدارة المرور من إجراءات وتراخيص، موضحًا أنه جار الآن مواصلة تعقب أطفال الشوارع ومدمني المخدرات الذين يستقلون السيارات والدراجات البخارية من سدون لوحات معدنية. من المشهد الأسبوعى.. الآن بالأسواق