رغم قصر مدة الزيارة التي لن تزيد علي40 ساعة, منها36 ساعة في بكين, ثم أربع ساعات فقط في طهران, فإن الجولة الخارجية للرئيس محمد مرسي, التي تبدأ بعد غد الاثنين وتقوده إلي كل من الصين وإيران, تحظي باهتمام كبير وترقب غير مسبوق. وبحسب صحيفة الأهرام بعددها الصادر صباح اليوم السبت - فإنه لأول مرة منذ سنوات يستهل رئيس مصر فترة ولايته بالاتجاه شرقا. وسيصحب الرئيس في رحلته إلي الصين وفد ضخم يضم سبعة وزراء, بينهم محمد كامل عمرو وزير الخارجية, ونحو سبعين من رجال الأعمال, خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة, والزراعة, والاتصالات, والتعدين وغيرها. وستكون العلاقات الثنائية والاقتصادية المحور الرئيسي لمباحثات مرسي مع نظيره الصيني هوجين تاو, ومع كبار المسئولين الصينيين, وفي مقدمتهم كل من نائب الرئيس شي جين بينج, ورئيس الوزراء ون جيا باو, ورئيس البرلمان وويانج فوه. كما سيبحث الرئيس مرسي مع نظيره الصيني القضايا الإقليمية, وفي صدارتها الوضع في سوريا. وفي نهاية ال36 ساعة سيغادر الرئيس بكين إلي طهران تاركا عددا من الوزراء ورجال الأعمال لاستكمال المباحثات التفصيلية مع نظرائهم الصينيين حول المشروعات المشتركة, وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وسيصحب الرئيس معه إلي طهران كلا من وزير الخارجية, ورئيس ديوان رئيس الجمهورية, حيث يحضر يوم30 أغسطس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر عدم الانحياز, ويقوم بتسليم رئاسة المؤتمر إلي إيران. ثم يغادر مرسي طهران عقب الجلسة تاركا رئاسة وفد مصري إلي محمد كامل عمرو وزير الخارجية. وتعد زيارة الساعات الأربع, هي الأولي لرئيس مصر لطهران منذ الثورة الإسلامية في إيران عام1979, حيث تراجعت العلاقات إلي مستوي بعثة رعاية مصالح في كل من القاهرةوطهران.