أعلن حزب "شباب مصر" عن عدم مشاركتة فى مظاهرات 24 أغسطس الجارى، مؤكدا احترامة المشاركين فيها طالما كانت تظاهراتهم سلمية، مطالبا بضرورة حماية المتظاهرين من فتاوى إهدار الدم التى أطلقتها بعض الشخصيات التى مازالت تعيش فى فترة ما قبل ثورة يناير 2011م . جاء ذلك على لسان أحمد عبد الهادى رئيس الحزب الذى أكد عدم مشاركة الحزب فى هذه المظاهرات إلى ضرورة الحفاظ على قوة وهيبة الدولة فى مواجهة دعاة الفوضى الذين يتسللون عبر مثل هذه المظاهرات. وضرورة دعم تحركات حكومة هشام قنديل فى التصدى للانفلات الأمنى الذى عانى منه الشعب المصرى طويلا وعلاج الخلل الذى ظهر فى حياة المواطن البسيط جراء إنهيار الأوضاع الأمنية ومنح فرصة كاملة للحكومة الجديدة لإثبات جديتها فى التعامل مع القضايا المصيرية للشعب المصرى . ودعم تحركات رئيس الجمهورية فى تنفيذ وعد المائة اليوم وإجراء مصالحة وطنية شاملة تعتمد على حوار بناء بين الأحزاب والقوى الوطنية بما يؤدى إلى مشاركة هذه القوى فى دعم الاستقرار خلال المرحلة المقبلة. واضاف عبد الهادى: احترام الحزب كل الدعوات التى تطالب وتشارك فى مظاهرات 24 أغسطس بشرط تأكيد سلمية هذه المظاهرات بعيدًا عن دعاوى إحراق أى منشآت أواقتحامها وبشرط أن تبتعد هذه التظاهرات عن الهدف الذى تحاول بعض القوى الترويج له بإسقاط محمد مرسى رئيس الجمهورية وقال إنه لا يحق لأى مظاهرات مهما كانت إسقاط رئيس منتخب بإرادة شعبية وجاء عبر صناديق انتخابية شهد العالم بنزاهتها. وطالب عبدالهادى بسرعة إصدار قانون ينظم حق التظاهر السلمى بما يدعم هذا الحق للراغبيين فيه وبما يحافظ على استمرار عجلة الإنتاج ودعم الاستثمار وبما لا يعمل على إحداث خلل فى الحياة الطبيعية للشعب المصرى الذى عانى طويلا جراء حالة الفوضى والانفلات الأمنى. كما طالب قيادات حزب الحرية والعدالة بالتعامل مع الأحزاب الأخرى باحترام وتقدير والكف عن أى تصريحات من شأنها توتر العلاقة بين حزب الحرية والعدالة وبين الأحزاب والقوى السياسية الموجودة بما يعمل على دعم المصالحة الوطنية التى دعا لها رئيس الجمهورية والتقريب بين وجهات النظر. لافتا النظر إلى أن محمد مرسى أمامه فرصة تاريخية كبرى من خلال تأكيدة أنه رئيس لكل المصريين وأنه يقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب والقوى الوطنية، خاصة بعد أن نجح فى توحيد مؤسسات الدولة وجمع شتات الشعب المصرى خلف مؤسسة الرئاسة بعد حزمة القرارات التى اتخذها فى الأيام الأخيرة.