حذر حمدين صباحي، من خطر انحراف مسار الديمقراطية، للتبادل السلمي للسلطة من خلال صندوق انتخابات نزيهة وحرة وهذا ما نتمناه لمصر، منوها إلى أن مصر تنجرف نحو العنف الغير مقبول مشيرًا إلى حادث الاعتداء علي الإعلاميين والسياسيين"خالد صلاح والدكتورعبد المنعم ابو الفتوح ورئيس الوزراء هشام قنديل"، مؤكدًا أن تلك المظاهر لا تعبر عن مصالح مصر ولا عن اخلاق وقيم وروح الشعب المصري. وأكد صباحي خلال كلمته التى القاها فى مركز طوخ لتدشين التيار الشعبي المصري بحضور قيادات حزب الكرامة وشباب محافظة القليوبية. علي ضرورة الاختلاف والمنافسة الشريفة النزيهة في العمل والاتجاهات السياسية في إطار حرية الرأي والتعبير بقوله"عاوزين نختلف بدون عنف" وأن تكون الآراءُ متنوعة ومختلفة ولكن في ظل احترام بعضنا البعض فضلا عن حب البلاد، مشددا علي ضرورة المشاركة للوصول إلى مصر أفضل وأحسن، عبر توحيد جهودنا وتنظيم التيار الغالب في مصر وهو تيار الوطنية المصرية الجامعة، حتى نتمكن من جني ثمار الثورة والتي لم نر منها شيئًا حتى الآن، مؤكدًا أن مصر لن تنفرد بها جماعة أو حزب أيًّا كان سواء نحن أو غيرنا، لأننا نبحث عن مشاركة للوصول بمصر إلى القمة. وأشار إلى أن المعركة القادمة في الدستور وانتخابات المحليات والبرلمان وانتخابات الرئاسة، والتي تحتاج إلى تنظيم للفوز بها، أو نترك أنفسنا ويعود من حصدها قبل ذلك ويرغب أن ينفرد بها، وهذا ليس لقلة عددنا ولكن لضعف تنظمينا. داعيا الحضور إلى الانضمام للتيار الشعبي حتى نستكمل الثورة، ونجد فرص العمل والعدالة الاجتماعية واستقلال الوطن وسيادة دولة القانون فضلا عن احترام المواطن وكرامته لأنه في هذه اللحظة الراهنة وجب علينا جميعًا الالتفاف حول مشروع وطني وقطب قوى يفرض إرادة التيار الغالب من الشعب. ودعا صباحي إلى قراءه الفاتحة علي أرواح شهداء الوطنية والوقوف لمدة دقيقه حداد لاسيما من قدموا أغلى ما يملكون من أجل سيادة قرارنا ووطننا مصر، من شهداء ثورة الخامس والعشرون من يناير وجنودنا في أحداث رفح الاخيرة وسيناء، مؤكدًا أن الحادث الأليم الذي راح ضحيته أبنائنا في رفح عبر الحدود المصرية من الممكن أن يتكرر ثانيًا إذا لم يتخذ موقفًا يبدأ أولا من فرض سيادتنا علي سيناء بشكل كامل فضلا عن حرية انتشار قواتنا المسلحة، مشددًا علي ضرورة تعديل اتفاقية السلام لحماية ابنائنا ودمائنا من خلال تعديل الترتيبات الامنية بسيناء، وثانيًا بضرورة تنمية سيناء حتى نعيد استثمار خيرات الوطن وتنمية الاقتصاد المصري، وهذا مطلبنا وسوف نقف بجوار من يحقق لنا ذلك حتى لو كنا معارضين له.