تقدمت مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا بطلب للحماية من الإفلاس بعد أن بلغ العجز في موازنتها 46 مليون دولار، وبذلك تصبح هذه المدينة الثالثة في الولاية التي تتعرض للإفلاس خلال شهر واحد فقط. وتجري حاليا تحقيقات لمعرفة أسباب حدوث ذلك، وأعد مجلس المدينة قائمة بالأصول والديون بلغت قيمتها مليار دولار، وقال عمدة المدينة موريس باتريك إن مدينته تقدمت بهذا الطلب وفقا للفصل التاسع لتفادي الإجراءات القانونية من قبل الدائنين. وفي شهر يونيو، تقدمت مدينة ستوكتون طلبا للحماية من الإفلاس، وتبعتها مدينة ماموث ليكس في شهر يوليو، وأكد باتريك خبر الإفلاس وقال إن السير في هذا الاتجاه أمر مثير للقلق لكنه ضروري، ودافع عن هذه الخطوة، قائلا: "إنه ببساطة من أجل تجنب أي استحواذ محتمل من قبل الدائنين على الأصول الخاصة بنا." وفي هذه الأثناء، قالت غويندولين وترز القائمة بأعمال مدير مجلس المدينة إن هذه الإجراءات القانونية لايجب أن يكون لها تأثير مباشر على المدينة التي يسكنها نحو 210 ألف نسمة. وقالت وترز إنه لا توجد خطط حاليا لخفض الخدمات العامة، وأضافت أنه سيتم تقديم اقتراح بتخفيض الميزانية خلال ثلاثة اسابيع، بينما ذكرت صحيفة بلومبرج إن المدينة قد خفضت بالفعل قوة العمل لديها بنسبة 20% خلال السنوات الأربعة الماضية. ويقول محللون إن هذا التطور دليل على الضربة القوية التي تعرضت لها عدد من الولايات داخل أمريكا بسبب الأزمة المالية ،وكانت مدينة سان بيرناردينو التي تقع على بعد 60 ميلا شرقي لوس أنغلوس قد تعرضت لأزمة رهن عقاري ناتجة عن انهيار قطاع الإسكان. وتعاني المدينة من ارتفاع معدلات البطالة والتي تقترب من 16%، وهي تقريبا ضعف معدلات البطالة على مستوى البلاد.