عاد إلى باكستان اليوم "الاحد" مدير المخابرات الليفتنانت جنرال ظهير الإسلام بعد اختتام زيارة رسمية إلى واشنطن هي الأولى منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي والأولى منذ عام لرئيس لوكالة المخابرات الباكستانية القوية. وأفادت المصادر بأن مدير المخابرات سوف يقدم تقريرا مفصلا عن زيارته لواشنطن إلى قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني. وصرح مسئول أمريكي رفيع المستوى لقناة "دون نيوز" الباكستانية -رفض الكشف عن هويته- بأن ظهير الاسلام اجتمع يوم "الخميس" الماضي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه"، ديفيد بيترايوس ، وجرت بينهما محادثات "موضوعية ومهنية ومثمرة". كما عقد مدير المخابرات الباكستانية في نفس اليوم اجتماع سياسات مهم في وزارة الخارجية الأمريكية مع المنسق الخاص للرئيس باراك أوباما لشئون أفغانستانوباكستان، الليفتانت جنرال دوجلاس لوت بحضور المبعوث الأمريكي الخاص مارك جروسمان. وقال مصدر مسؤول إن الجانبين أوضحا مواقفهما بشأن مختلف القضايا ، وأعربا عن رغبتهما في إعادة بناء هذه العلاقة المهمة. كما التقى ظهير الإسلام يوم "الأربعاء" الماضي مع نائب مدير وكالة المخابرات المركزية مايكل جيه موريل في مقر إقامة سفيرة باكستان لدى واشنطن شيري رحمن .. وهذا أول لقاء له مع مسئول رفيع في السي آي ايه قبل محادثاته الرسمية مع الجنرال بترايوس. وحول ما جرى مناقشته في هذه الاجتماعات، قال مصدر مسئول إن الجانبين ركزا على تعزيز التعاون في مجال المخابرات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. كما التقى ظهير الاسلام لفيف من الشخصيات البارزة بالكونجرس على رأسهم دايان فاينشتاين رئيسة لجنة شئون المخابرات في مجلس الشيوخ الامريكي ومايك روجرز رئيس لجنة شئون المخابرات في مجلس النواب في حضور عدد من كبار أعضاء اللجنتين أيضا. والتقى ظهير الاسلام أيضا السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وناقش معه عدة خيارات للتعامل مع المخاوف المشتركة في الحرب على الارهاب. يذكر أن باكستان كانت الغت من جانب واحد زيارة الجنرال ظهير الاسلام لواشنطن منذ شهرين خلال تطورات سلبية مرت بها العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة.. ومن المتوقع أن تمهد هذه الزيارة الطريق لتخفيف حدة التوتر بين البلدين.