أكد أنور رجا المسئول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن محاولة التشويه والإيحاء بأن هناك شرخا بين فلسطين وسوريا لن تمر على الناس بل "ستزيد إصرارا وقناعة بأهمية الاستنفار بكل الطاقات السياسية والإعلامية والأمنية وعلى كل المستويات الشعبية والفصائلية لتعزيز الجهود لمواجهة المؤامرة والحرب الكونية على سوريا". وأوضح رجا في اتصال هاتفي مع التليفزيون السوري مساء اليوم أن المتآمرين على سوريا حاولوا استغلال الحالة الفلسطينية في الوضع الداخلي السوري بشكل عانت منه معظم المخيمات الفلسطينية منذ بداية الأزمة في سوريا .. لافتا إلى أن هذه المحاولات "استهدفت مخيم اليرموك في دمشق نظرا لأهميته وخصوصيته ورمزيته وهذا ما تجلى بالجريمة التي حدثت أمس" وأشار رجا إلى إن هناك قذائف سقطت على مخيم اليرموك في حي التضامن امس ما أدى لوقوع مجزرة في الشهر الفضيل راح ضحيتها حوالي 20 شهيدا وأكثر من 25 جريحا مشيرا إلى أن "الانحطاط الأخلاقي للعصابات المسلحة بات مكشوفا أمام الجميع". ورأى رجا أن هدف تصويب القذائف باتجاه مخيم فلسطيني في دمشق بيت الأمان والطريق المفتوح إلى القدس هو القول "إن سوريا تتنكر لقضية فلسطين التي تتبناها وتعتبرها اعز القضايا.. مبينا أن هذه القذائف باتت الآن مادة للتجارة الإعلامية بيد البعض رغم وضوح الحقيقة". ولفت رجا إلى أن "هذه السياسات الإعلامية الغبية والشيطانية قد تنطلي على بعض السذج لأنها توظف في سبيل حشد المزيد من الضغط النفسي والمعنوي لتفكيك علاقة عضوية طبيعية تاريخية بين فلسطين وسوريا".