أعلنت السلطات الأردنية القبض على عدد من أخطر المطلوبين ضمن عصابة مسلحة مكونة من 15 فردا امس الاربعاء، واشتبه بتخطيطها لعمليات إرهابية، سبقتها مطاردة مطولة وإطلاق كثيف للنار في عدد من أحياء العاصمة عمان، امتد لساعات. وصفت السلطات الأردنية في بيان رسمي لها، إن قوات الأمن ألقت القبض على "خلية إرهابية"، يعتقد أنها مكونة من عشرة أشخاص، في "نيتهم القيام بإعمال إرهابية في المملكة تخل بالأمن والنظام العام." نفت السلطات أن يكون من أفراد العصابة من يحملون جنسيات عربية غير الأردنية، فيما أشارت إلى تعرض قوات الأمن الأردنية إلى نحو 3 آلاف عيار ناري خلال عملية الملاحقة. وقال الناطق باسم جهاز الأمن العام، المقدم محمد الخطيب في تصريحات للموقع: إن قوات الأمن استطاعت إلقاء القبض على 8 من أفراد العصابة، بعد مطاردات بدأت فجر الأربعاء في مواقع مختلفة من العاصمة. بين أن العصابة مكونة من أفراد من ذوي الأسبقيات، والذين تنشط أعمالهم الإجرامية من بينها إرهاب المواطنين والسطو المسلح والقتل والشروع به والسرقة وقطع الطريق. وحول سبب وصفه للخلية ب "الإرهابية"، أوضح الخطيب أن التحقيقات ما تزال جارية للكشف عن طبيعة العمليات التي كانت تخطط العصابة لها، مشيرا إلى أنه تم إطلاق 3 آلاف طلقة من أسلحة أفراد العصابة على قوات الأمن خلال عمليات المطاردة. وفيما يتعلق بوجود أي بعد سياسي لعمل الخلية، اكتفى الخطيب بالقول: إن المزيد من التفاصيل سيكشف عنها لاحقا. وأضاف:" عصابة تملك كل تلك الكميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصالات لابد أنها كانت تريد التخطيط لعمليات ما." أكد الخطيب أنه لا يوجد عرب.. سوريون أو غيرهم بين أفراد العصابة، وما يزال هناك مطلوبان تجري ملاحقتهما." أما عن كميات الأسلحة المضبوطة، فأوضح الخطيب أنها تضم أجهزة اتصالات لاسلكية وصندوقين من الذخيرة الحية، وأجهزة حاسوب، وكلاشينكوفات، ومسدسات وأجهزة خلوية، وكميات من المخدرات. أشارت مصادر إلى مقتل أحد أفراد"العصابة" خلال عمليات المطاردة، إضافة إلى وقوع إصابتين خطيرتين في قوات الأمن الأردنية. وقامت بعملية المطاردة والمداهمة قوة مشتركة من قوات الأمن العام والدرك( فض الشغب)، في مناطق الكمالية وجبل النصر والهاشمي، الواقعة في العاصمة عمان. ومن المقرر أن يكشف مدير جهاز الأمن العام الأردني، الفريق الركن حسين هزاع المجالي، عن تفاصيل العملية في مؤتمر صحفي سيعقده اليوم- الخميس.