اتفق الكاتبان سعد هجرس وخالد البلشى، خلال مشاركتهما بإحدى الندوات التى عقدت بمعرض الكتاب ، على أن تطوير مهنة الصحافة يبدأ من نقابة الصحفيين وتغيير القوانين التى تحكم النقابة، وقال سعد هجرس: قبل 25 يناير كنا نعانى من إعلام التضليل وكان هناك إعلام آخر يكشف التضليل، وكان يجب أخذ موافقة أمن الدولة قبل الترخيص باصدار اى صحيفة. وأضاف ان هذه المشاكل ما زالت موجودة بعد 25 يناير وهذا يعنى أن الثورة لم تصل للصحافة، مشيرا الى ان هناك قوانين يجب أن تلغى وأخرى يجب أن تعدل مثل القوانين التى تجيز الحبس فى قضايا النشر وقانون عضوية النقابة، وهذه القوانين تمت صياغتها فى ظل سيطرة الحزب الواحد، فالقوانين التى تحكم نقابة الصحفيين قوانين بالية، لان الامور تغيرت في مهنة الصحافة وظهرت وسائل اعلامية اخرى كالصحافة الإلكترونية. واستكمل خالد البلشى: فى تقديرى أن الحديث عن صحافة ما بعد 25 متقدما كثيرا وهناك محددات تحكم الصحافة، لأنها إذا تغيرت فعلا فسيحدث التغيير الحقيقى، واشار الي ان ما يحدث الآن ما هو الا غسيل سمعة، لأن الصحفيين متهمون بأنهم كانوا يكتبون لشخص واحد، فوجدنا صحافة استبدلت حالة السجود للنظام القديم لحالة الهجوم الشديد عليه، والحرية أصبحت تتمثل فى سب النظام السابق فقط، لكنها بدلت مدحها الرئيس السابق في عهده بالمجلس العسكرى.