أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ التحقيق في ملابسات الحادث الذي بثته قنوات التلفزيون الإسرائيلية، ويظهر فيه ضابط إسرائيلي وهو يعتدي بالضرب على شاب فلسطيني في ال17 من عمره، عند نقطة تفتيش في مستوطنة بيت هاداسا في مدينة الخليل. وانتهى الحادث بمحاولة الفتى، الذي كان ينزف من أنفه، الهروب إلا أنه اعتقل في نهاية المطاف ونقل في سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي وهو مكبل البدين ومعصوب العينين، وأوضح بتسيلم - المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان - إنه نقل إلى قاعدة عسكرية قريبة حيث تم الإفراج عنه بعد فترة وجيزة، كما أشارت إلى أنه أصيب بكسر في الأنف وإنه تلقى العلاج في مستشفى محلي. وكان مركز بتسليم قد التقطت شريط الفيديو وطلب من الجيش أن يجري تحقيقا في ملابساته، بحسب ما قاله الباحث الميداني للمنظمة في الخليل موسى أبو رشرش. وأضاف رشرش: إن الإعتداءات على الفلسطينيين مستمرة طيلة الوقت في المدينة، مشيراً في لقاء مع مراسل"راديو سوا" في القدس خليل العسلي إلى أن "أحداثا من هذا القبيل تتكرر في أماكن كثيرة في الخليل خاصة في ظل وجود المستوطنين والجيش في داخل المدينة". واتهم الجيش الإسرائيلي منظمة بتسليم بأنها قامت بإعادة إخراج شريط الفيديو بهدف إحراج إسرائيل وهذا ما نفته المنظمة على لسان الناطقين بإسمها. وعلى ضوء الحادث عاد التوتر ليسود مدينة الخليل وخاصة البلدة القديمة.